سكان ألأهوار

موضوع: سكان ألأهوار الثلاثاء أغسطس 23, 2011 9:13 pm

سكان الاهوار
---------------------
كما هو معروف تاريخياً فان سكان العراق القدامى هم من الموجات السامية التي نزحت من الجزيرة العربية، واستوطنت على ضفاف دجلة والفرات. وكان تركيز استيطانهم في المنطقة الجنوبية على الأكثر، حيث أسسوا دولاً وحكومات وأقاموا مدن وأنشأوا حضارات.
أما وقد يعتقد البعض أن أصل سكان الأهوار هم من بلاد الهند والسند وليسوا بعرب أتى بهم الحجاج بن يوسف الثقفي وأسكنهم البطيحة كما جاء ذلك في فتوح البلدان للبلاذري ومما يؤسف له ان يعتنق هذا الرأي الاستاذ باقر الدجيلي وغيره اعتماداً على ما ذكره المؤرخ البلاذري! فالبلاذري ذكر اقوام جلبهم الحجاج بن يوسف الثقفي مع أهليهم وجواميسهم، لكن من هم هؤلاء؟ فهل كانت الأهوار في زمن الحجاج خالية من سكانها الأصليين؟ وهل هم اليوم يمثلون سكان الأهوار؟ علما ان الجاموس كان موجودا في الاهوار قبل الميلاد بقرون
إن الذين جاء بهم الحجاج إلى العراق هم أساساً من العبيد المؤلـّدين من أصول أفريقية جـُلبت بالبيع إلى المنطقة واشتراها الشيوخ والوجهاء والأثرياء، وربما قد اختلطت دماؤهم مع دماء السكان الأصليين بعد انتهاء عهد الرق ومازال قسم من أنسالهم منتشراً في العراق الأوسط والجنوبي كما هو حال بلدان الخليج العربي .
وأما في زمن الحجاج الثقفي فالمنطقة الجنوبية بشكل عام كانت زاخرة بالقبائل العربية ضاربة بجذورها في المنطقة وبالخصوص في منطقة الأهوار حتى قبل الإسلام وقبل العرب، وهذا ما يؤكده قول هنري فيلد: «انه حين مرّ في منطقة الأهوار ورغب أن يعرف الصلة بين سكان الأهوار والعرب المحيطين بهم استعاد لذاكرته النظرية القائلة ان سكان الأهوار هم النسل المباشر للسومريين الذين عاشوا في العراق قرابة خمسة آلاف سنة مضت، وأنهم اندفعوا للحياة في الأهوار لغرض الحماية. ومما يؤكد قول هنري فيلد ان جميع قبائل منطقة المْدَيْنة في البصرة مثلا يـُطلق عليهم (السيامر) المشتقة من اسم السومريين. غير انه لا توجد قبيلة بمفردها تحمل اسم السيامراو الصيامر، إنما كلّ قبيلة تحمل أسمها الخاص بها وترجع بنسبها إلى قبيلة من القبائل العربية المعروفة، وتعتبرها القبيلة الأم، ومع هذا فإن الانتماء إلى السومريين لاضير فيه مادام هم سكان العراق الأصليين.
أما العالم (ستين لويد) فيرجع كافة مزارعي جنوب العراق إلى أصول وجذور تمتد إلى ما قبل العهد العربي، وحين يتحدث عن سكان الأهوار في العصر الحديث يرى ان حياتهم وظروفهم تشابه الى حد كبير حياة اولئك الأقوام القدماء الذين استوطنوا ( الدلتا ) التي كانت في دور الجفاف في عصور ما قبل التاريخ، وان مضايف شيوخهم الجميلة المدوّرة والمبنية كلها من القصب والطين تشابه لحد كبير جداً إلى ما يماثل الهياكل الاصلية للمعابد السومرية في الألف الرابع قبل الميلاد.
المصادر /
1- المعدان أو سكان الأهوار، ولفرد ثسيكر، ترجمة باقر الدجيلي، مجلة الموسم، العددان 26ـ27 :258.
2- عامر حسك، أهوار جنوب العراق، مطبعة المعاراف، بغداد 1979م
3- أولفرد ثسيكر، م.س: 258، وعامر حسك،
4-الدكتور محمد حامد الطائي،
5- عامر حسك، أهوار جنوب العراق
6- فتوح البلدان للبلاذري: 383.-
---------------------------------
منقول من منتديات ميسان اون لاين[right]

سكان الاهوار
-------------------
يقول مؤلف كتاب ،، قصبة في مهب الريح ،،كانت الاهوار تمتد بعيدا الى الشمال حينما نزح المهاجرون الى الشرق قبل اكثر من خمسة الاف سنة ليستوطنوا هذه المناطق ولعبت عوامل اخرى كثيرة دورها خلال العصور المظلمة فضلا عن الغزوات المتعاقبة للميديين والفرس والرومانيين والاغريقيين في ادخال دماء اجنبية الى سكان الاهوار الذين يعيشون في مساحات واسعة من المياه في اكواخ القصب قائمة على جزر عائمة في المياه.
اما شاكر مصطفى سليم فيقول: انه يبدو معقولا ان نعتقد ان قسما من سكان الاهوار تحدروا من اصول بابلية سومرية تعرضوا لكثير من الاختلاط الذي تسبب عن الهجرات او التزاوج مع الايرانيين في القسم الشرقي من منطقة الاهوار ومع بدو الجزيرة العربية في القسم الغربي والقسم الاخر لجأ الى الاهوار جماعات وعشائر من ايران والجزيرة العربية، ويسجل حسن الخياط (جغرافية اهوار العراق) تميز انسان الاهوار بنمط اقتصادي واجتماعي وحضاري معين فنباتاته وحيواناته متميزة وليست في العالـم العربي وخـارجـه اقاليـم كثيرة مماثلة له.
ابن عبد الحكم في سيرة عمر بن عبد العزيز يقول: كان سكان الاهوار وهم خليط من النبط سكان العراق الاصليين (ومن هؤلاء نبع الشعر النبطي المعروف ) والزنج والزط والاساورة والسيابجة فضلا عن العشائر العربية المستوطنة يمدون سكان البصرة بالرز والسمك وقصب السكر ورغم ذلك كانوا يعيشون في فقر شديد نتيجة لما كانوا يعانونه من نظام الضرائب ( الكودة ) المعمول به آنذاك وقسوة جامعي الخراج حتى انصفهم عمر بن عبد العزيز وهارون الرشيد برفع الضرائب عن كاهلهم.
ابن رسته في ( الاعلاق النفيسة ) يصف البطائح بانها خزانة اهل البصرة يجتمع فيها الماء وينبت فيها القصب لمنافعهم ومنها سمكهم من الطري والمالح وفي نواصيها مزارع منها طعامهم.اشتهرت من سكان البطائح وسلالاتهم .
جرت محاولات لتجفيف الأهوار في العهد الأموي بدافع الزيادة في الخراج. ولم يقدر وكيل معاوية على التجفيف، ثم عجز الحجاج عنه لأن الوليد بن عبد الملك استكثر التكاليف. وفي العهد العباسي أوان ثورة الزنج بالبصرة، حاول ولي العهد الموفق بالله تجفيفها، لتسهل مطاردة الثوار فيها. كذلك جرت محاولات التجفيف أوان السلطنتين البويهية والسلجوقية. فبسبب تمرد عمران بن شاهين عمد البويهيون إلى (سد أفواه الأنهار الداخلة في البطائح، فضاع فيها الزمان والأموال، وجاءت المدود، وبثق الحسن بن عمران بعض السدود). وأطرف ما في الأمر أن أهدى بختيار البويهي لابن شاهين مجموعة من الخيل، وربما لا يعلم، وهو الديلمي، أن خيل الأهوار قواربها وسفنها، لذا رد ابن شاهين الهدية مع عبارة: (لأن دوابي هذه السفن) .
الأنباط هم قوم من العرب قبائل عربية بدوية كانت في أوائل عصرها وبداياتها تتنقل من مكان إلى آخر بحث عن الكلاء و الماء وهي إحد القبائل العربية الشمالية التي هاجرت من اليمن وما يؤكد صحة هذه الرواية طرق الري والزراعة والنحت إذ إنها تتشابه مع العديد من المنشآت المائية الموجودة في اليمن وهم لم يأتوا مباشرة من اليمن إلى بلاد أدوم إذ أن من الواضح إنهم إستقروا قرناً من الزمن في الحجاز وشبة الجزيرة العربية إذ أن النقوش والمنحوتات الموجودة في الحجاز وشبة الجزيرة العربية تؤكد ذلك .
ان الأنباط أصلهم من اليمن إذ أن هناك من العادات الدينية لدى الأنباط الطواف حول منطقة قدس الأقداس داخل المعبد النبطي أمثال ( معبد الأسود المجنح ومعبد خربة الذريح ومعبد خربة التنور ومعبد اللآت ) إذ أنهم كانوا يطوفون حول المنصات المربعة الشكل أثناء التعبد والصلاة إذ أن هذه المنصات المربعة الشكل قد وجدت في اليمن مما يؤكد على أن الأصل النبطي هو من اليمن .
إن أول ذكر للأنباط العرب في التاريخ يرد إلى قائمة آشورية في زمن (اشور بانيبال) حاكم اشور في سنة 647 ق . م وقد كنت في هذه الفترة بيد الادومين والادوميين بحسب معطيات الآثار والتاريخ هم قوم وحضارة عربية أيضاَ نزحت من اليمن بالتحديد في فترة قبل الأنباط . فحسب ما ورد وتفصيلا الى ما قد ذكر باناشور بانيبال ( اشور با ن ا ف ل ) قد هاجم مناطق البادية الكائنة شرق ادوم ومؤآب وعمون كلها حواضر وممالك عربية أصيلة سنة 647 ق . م وهذه المدن كما اوردها التاريخ هي : قدري (قيدار) و ن ب ت ي ( الانباط ) اذ كان السبب ان هذه المدن كانت تدفع الاتاوة للملك الاشوري فتوقفت عن دفعها مما ادى الى مهاجمتهم من قبل الملك الاشوري اذ ان هذا الملك قام بأخضاع هذه الشعوب لاول مرة سنة 648 ق.م مستوليا على خيراتهم وثرواتهم .
وفي ما بين سنة 641 ق . م و 638 ق . م قام العرب بتحالف لشن حرب على اشور بانيبال اذ كانت هذه الحرب بقيادة أ ب ي ي آ ت و أ و ي ت ا وابن ي ر د د منطم اليهم الملك النبطي ن ت ن اذ قاموا بمهاجمة بلاد امور وسلبوها .
وهذا ادى بناتج في ما بعد بان الجيش الاشوري قد هاجمهم ليسفر عن ذلك هزيمة ا س م ا ، و ن ب ي ت ( الانباط ) في احداث معركة فاصلة حدثة قرب جبل خ ك ر ي ن ا وألله اعلم ..
----------------------------------------------------------------
منقول من منتديات ميسان اون لاين[right]

» المعدان سكان الاهوار
» سقوط الحضارات ونشوء ألأهوار