الربابة في اعماق الريف العراقي

زائر

[color=black]الربابة في اعماق الريف العراقي
----------------------------------------
من اعماق الريف العراقي ... من حفافي بواديه و اطراف بطائحه ) ينبعث صوت من وتر واحد ، فيه شجن و فيه حنين هو صوت الربابة تلك الآلة الموسيقية البدائية التي انحدرت الينا عبر القرون .
متنقلة هذه الآله من قطر الى قطر من منطقة الى منطقة اخرى حتى استقرت في سواد العراق وعاشت في أكناف ريفية حتى يومنا هذا.
انها الآله التي قال عنها النابلسي في رسالته(( الدلالات في سماع الآلات) انها آلة موسيقية عربية قديمة نشأت في الجزائر وتونس ومراكش وانتشرت في سائر البلاد العربية ..وخاصة بين سواد العراق .. التي ورد ذكرها في كتاب ( تاج العروس) بهذا النص:
(ان الربابه آلة لهو لها أوتار يضرب عليها واشهر العازفين عليها (ممدوح بن عبدالله الواسطي الربابي) وهي في الاخير أصل الكمان الغربي المعروض الآن ، اذا انتقلت الى تلك البلاد وعبدر البحر من شمال افريقيا الى اسبانيا ثم الى ايطاليا فبلدان اوربا الاخرى ) والربابه في العراق ذات (وتر واحد) وهو جزء من شعر الخيل لها اطار من خشب ينشر عليه من الجانبين جلد مبشور ، يترك فراغاً يضاعف ذبذبات الصوت ويضخمها حتى اذا ما سحب القوس فوق الوتر ( وهو مؤلف من وتر واحد ) ترك تلك النوحة المعروفة لصوت الربابة والتي تتلقاها آذان اهل الحواضر ،ثمالة من حياة في الاعياد والمناسبات السعيدة او في الريف الجنوبي من ارض العراق . او في مضارب النور الذين يضربون في الآفاق وهم يتجولون بها في الازقة والأرياف الجنوبية من مدن العراق . وقد كثرت سابقاً في مناطق البدو في شمال ووسط وجنوب العراق طلباً للرزق عن طريق الرقص والغناء . حيث تتجمهر الشباب والاطفال وهو يدق لهم على الربابة أنواعاً من أغاني البادية و قد اندثرت هذه الآلة لتصبح محلها آلات موسيقية حديثة وقد طور هذه الالة المطرب سلمان المنكوب التي غنى معظم اغانية على هذه الالة الرائعة وخاصة اغنيته المشهورة ( امرن بالمنازل ...)
-------------------------------- [/color]

» من البداوة الى الريف والمدينة ...
» لمحة تاريخية عن الأدب الشعبي العراقي