حيي الضيف ...

هوسات خاصة ببيت كرين الفريجات البوخلف

منذ ما يقرب من مأتي عام انفصل (كرين) وإخوته وأبناؤه على إثر خلاف عشائري
بينه وبين أباء عمومته من رئاسة الشيخ خويطر ... وأعلن نفسه عشيرة مستقلة
فقد قام أحد إخوة الشيخ خويطر بقتل أحد إخوة أو أباء كرين
(القصة مذكورة بتفاصيلها هنا) :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

وكريّن بن معيلو بن خويطر بن عبد الله بن محمد بن سعيد بن فرج (فريج) بن حسن بن فرج الله بن رحمة الله بن الأمير ربيعة بن الأمير خزيمة بن معمر بن منصور بن مشكور بن صباح بن محمد بن حبيب بن مالك بن حنظلة بن شيبان بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن ثعلبة بن الأسعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عقاب بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هند بن أقصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن عدنان بن فند بن اليسع بن الهميسع بن ناحور بن يعرب بن يشجب بن نابت بن إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام ...

وكرين جدي الثالث : فأنا هاشم بن نعمة بن غالي بن حسن بن كرين..

وكان كرين غنيا بما يملك من مال وحلال ..
وقد حدثت في زمنه مجاعة كبيرة في العمارة وكان المجر الكبير محل سكناه على الأرجح
إن لم يكن في الكحلاء ..

حدثني والدي رئيس عشيرة بيت كربن عن والده عن أجداده قال:
كانت سنين قاسية، أذابت الشحم وأكلت اللحم ونخرت العظم ..
فكان الناس يقصدون من كان لديهم مواشي وأغنام وحبوب ودواب لأجل إغاذتهم من جوع
مهلك ..
وكان كرين يمتلك الكثير من ذلك .. فكان له عدة دواوين ومضايف لإطعام الجياع
حتى أن الناس خجلوا من كثرة ترددهم الى مضايفه ..

فأقبل جماعة منهم وهم مستحون من كرين ومن كرمه وسعة صدره
وقد حضروا هوسه يقابلونه فيها ..
فلما وصلوا لمضاربه هوسوا بها وهي:
( عذّبنا إكرَيْن إمن الضيفه )
فما كان منه إلا أن جمع عشيرته واستقبلهم بهذه الهوسه:
( حيي الضيف إمن إكرام الله )

وهذه الهوسات يحفظها معظم أباء بيت كرين الى اليوم
ويعرفها الكثير من رؤساء عشائر ميسان

ويقول والدي رحمه الله :
أنه لما انتقلت عشيرة بيت كرين الى مكان آخر في ميسان
بقيت مناطق في مضايف كرين القديمة لا ينبت فيها زرع
لا صيفا ولا شتاء ..
وذلك لكثرة الدهن الحر الذي فيها من كثرة الطعام المقدم للضيوف ..

رحم الله أجدادنا الكرماء الكرام
والعز والسؤدد لعشائر الفريجات العربية الأبية
بشجاعتها وكرمها وأصالتها وكونهم أهل الديرة
وبناة ميسان الحالدة.