من البداوة الى الريف والمدينة ...

من البداوة الى الريف والمدينة

***************************

بعد التطورات
الحضارية التي تكونت عبر السنين حيث انتشر العرب في ارجاء الارض مما ادى الى خلق
مجتمع يختلف اختلافا جوهريا عن المجتمع العربي الاول الذي كان يتميز بطبيعته الصحراوية
وبنوعين من الناس ( بدو ) غير مستقرين ( واهل المدن ) اهل التجارة والزراعة ،
وبنوعين من الملكية للاراضي الخصبة حول ( الآبار ) ( والعيون
العذبة ) وخلال المراحل الزمنية الطويلة وفي عهد السيطرة العثمانية على العراق
كانت معظم الاراضي الواقعة جنوب العراق تقع تحت سيطرة رؤساء القبائل والعشائر وفق
ذلك التقسيم الاجتماعي وهم قبائل بني لام وقبائل
آل ازيرج ، والسواعد ، والبو محمد ،
وقبائل آل عيسى وغيرهم ، وان معظم هؤلاء الرؤساء يدفعون نظام ( الكودة ) للحكومة
العثمانية وكان ذلك مثلا في عهد ( وادي ) جد عريبي وما
قبله ( خليفة ) لذلك فنحن نعلم ان محمد بن عريبي بن وادي بن خليفة ومجيد بن خليفة
ومشتت بن خليفة ووالد الشيخ مجبل جميعهم ( من عشيرة البو محمد ) هم مستوطنون في
مناطق الجنوب في عهد السيطرة العثمانية وكذلك ( رؤساء
السواعد ) وقبيلتهم الواسعة الانتشار ( في نهر المشرح ) فانها كانت تعيش ايضا ضمن
الواقع المحلي ولها نظام مماثل في حيازة الارض وتدفع ايضا ( نظام الكودة )
مع بقية القبائل مثل ( آل ازيرج ) وبني لام ( في عهد الشيخ غضبان البنية ) والشيخ
( مطلق السلمان ) اي في 1700 ـ ميلادي على وجه التحديد .
وبالرغم من
عدم العثور على تاريخ محدد سوى ذلك
التاريخ التقريبي الذي ورد على لسان بعض
الاشخاص الاّ ان التاريخ الحقيقي ربما يكون اقرب من ذلك أي . في 1800 ميلادي
وعلى هذا
الاساس فان التسلسل التاريخ لزعامة ( مشايخ البو محمد ) ( والسواعد وآل
ازيرج ) ( وبني لام ) وغيرهم هي زعامة قبلية متوازنة اكثرمن كونها اقطاعية بالمعنى
الكامل لان ظروف البيئة وحالة التجمع السكاني الذي تركز في منطقتهم والاضطهاد
الحاصل في فترة الحكم العثماني اكبر من ذلك بكثير .....

المصادر
//

1 ـ التغير
الاجتماعي ـ د. محمد الزعبي .
2 ـ د. معن
خليل ـ نحو علم اجتماع عربي .
3 ـ رودو
لغوشهاغن ـ الطبقات الاجتماعية في المجتمعات الزراعية .
4 ـ السيد محمد
الحسني وآخرون ـ دراسات في التنمية الزراعية .
5 ـ د. محمد
الجوهري ـ ميادين علم الاجتماع .
6 ـ بلاد ما
بين النهرين ـ ترجمة سعدي فيضي .
7 ـ مقالات
الاستاذ زكي خيري ـ عضو الحزب الشيوعي العراقي سابقا

.

الاخ الفاضل أبو نور

في الحقيقة لم أدرك تماما ما تريد أن تقوله في مقالك هذا

فالموضوع واضح للجميع وهو التطور الحاصل من حالة البداوة الى التمدن

وقد حدث ذلك في المجتمعات العربية القديمة فمكة والمدينة لا بل أقدم

منهما في اليمن السعيد حيث المدن والاقطاعيات الكبرى وسد مأرب

وما الى ذلك من آثار التمدن والعمران

لا بل حتى في العصور الحجرية ... حيث بداية تكون القرى والمدن الثابتة

المأهولة بالسكان ...

وتكون الدول والامبراطوريات الكبرى وبابل والحضر وغيرها أفضل دليل على ذلك...

رغم كل هذا فان الذي جلب نظري هو:

أنك ذكرت عشائر عديدة كان لها دور في ميسان ...

ولم تذكر عشيرة الفريجات ...رغم أنهم أهل الديرة؟

أرجو بيان الاسباب التاريخية والوضعية الجغرافية - السياسية

التي حالت دون ذلك وفق رؤيتك للموضوع

تحياتي لك وتقديري

الاخ المشرف الدكتور هاشم المحترم

الاخ ابو النور المحترم

انا قرات المقال المدافع عن الاقطاع بكل قبائلها التي ذكرت وانا اركز على البو محمد تجد ان صاحب المقال اعتبرها قبائل متوازنة اكثر من كونها اقطاعية وهذا ليس صحيح يا اخي يا ابو النور انها قبائل اقطاعية اضطهدت الانسان ومنهم الفريجات في العمارة وليس كما اراد صاحب المقال ان الاضطهاد واقع من العثمانيين وكان عبيد محمد عريبي وغيره لم يقوموا بتعذيب اجدادنا وامتصاص جهدهم وطمس تاريخهم
وبعد العثمانيين الانكليز وتعاون شيوخ البو محمد معهم وتنفيذ ستراتيجية الانكليز(الشيخ الواحد بالمنطقة الواحدة)

نعم اخي دكتور هاشم لم يذكروا الفريجات لانهم لم يكونوا اقطاعيين ويحتاجون من يذكرهم ويدافع عنهم ناهيك انهم اصحاب الارض وتعمد الكاتب عدم ذكرهم لانه مزور للتاريخ
وكان من المفروض على الاخ ابو النور ان يذكر لنا صاحب المقال
وان لا يعرض لنا موضوع دون قناعته ومعرفة مغزاه
واذا كان ابو النور هو صاحب المقال فلن اعلق؟؟؟

الاخوة الاعزاء

ان القبائل والعشائر الوارد ذكرها في المقالة هي
التي التزمت الارض ودفعت ( الكودة ) الى الحكومة العثمانية وعشائر الفريجات وغيرها
مثل عشائر كعب والسودان والسراي وبني حطيط وعبادة وبني مالك والكثير الكثير من هذه
العشائر لم تلتزم اراضي ولم يكن فيها تجار من المزارعين الكبارالذين التزموا اراضي
من الحكومة كما ورد في تاريخ قلعة صالح مثل بيت جويدة وبيت الجراح والسادة
السوامرة وغيرهم وشيوخ من ابناء العامة مثل الشيخ صافي الامين وبيت البدراوي في
العمارة والمجر الكبير ولاعلاقة للمقالة بقدم العشيرة وارتباطها بالارض لأن معظم
ابناء هذه العشائر كانوا يعملون فلاحين عند هؤلاء الاقطاع الذين انتهى دورهم عند
قيام ثورة 14 تموز الخالدة او سكن البعض منهم اهوار ميسان ليعتاش على صيد الاسمك
والطيور وزراعة الشلب بعيدا عن سطوة
الاقطاع وافراد حاشيته ولقد كانت علاقة البعض من الاقطاع بأبناء
عمومتهم جيدة جدا على العكس من البعض الاخر الذي كان يتعامل مع ابناء عمومته بقسوة
مما حدى بالكثير منهم الى الهجرة مبكرا الى بغداد وشكرا للتعليق على المقالة ....

» الربابة في اعماق الريف العراقي