راي في كتاب تاريخ العمارة وعشائرها للندواني

وانا في زيارة الى الكاظمية وقع نظري على كتاب تاريخ العمارة وعشائرها لعبد الكريم الندواني في ادى المكتبات عند باب القبلة فاطلعت عليه وسالت صاحب المكتبة عن سعره فقال بكيفك خلصني منه وبعد فصل من المزاح معه اعطاني الكتاب بثمن بخس جد لا يلبي ورقه وسالني صاحب المكتبة (عمي انت من اي عمام قلت من الفريجات فقال مو ترجعلي الكتاب من تقراه لانه لم يعطيكم تاريخكم الصحيح فقلت له اذاكلامك صحيح سوف اعطيه لابي اللبلبي ليبيع به واذا وجدت شيئا يسيرا مفيد ساضعه في مكتبتي كمصدر)
وعندها اطلعت بعد عودتي الى بيتي في بعقوبة على الكتاب ووجدت الرجل بذل جهدا للذهاب الى المواقع المختلفة ووثق تاريخ العمارة دون توثيق اصل اقدم عشيرة قطنت العمارة وتجاهل حتى فكرة تسمية العمارة على اسم عمارة الدارمي لا بل ضيعنا باللبخ كما يقول المثل ودمجنا مع البو محمد من خلال الشرح وارجعنا الى بني مالك هوازن دون ذكر مصدر من خلال المصاهرة وعندها ادركت ما يلي
.ان الفريجات يمكن امطلكين عمته وهاينيتة
.ان وضع الفريجات في تاريخ يعني مسح هوية كثير من العشائر الدخيلة
.وعكس ما قال بكتابه انه على حق ولم يجامل احد
.ان الرجل على قدر من الفهم المستند على اقوال فقط دون المصادر وعلى ما يبدو ان زياراته الى العشائر والولائم ملات راسه ونسي ان النسب امانة وان الفريجات اغاته واغات من وجهه لطمس الهوية والنسب
شكرا لك صاحب المكتبة الذي سبقتني برايك وعلى ما يبدو انك تعرف الفريجات
تعسا لكل من لم يعطي حق الاخرين وعمارة بلا فريجات مهدومة الاساس

يتناول هذا الكتاب كافة الأدوار التي مثلتها عشائر العمارة على مسرح حياتها. ويبين للقارئ متى وكيف ومن أين نزحت هذه العشائر إلى هذا اللواء. وما أسماء هذه العشائر وأين تقع أراضيها. ومتى وكيف وأين تأسس مركز لواء العمارة. وما أسماء متصرفية الذين حكموه إدارياً من حين تأسيسه حتى اليوم. وما تشكيلاته الإدارية. وأين تقع مراكزها. وما هو عدد أسماء أنهره الرئيسة. وما هي حدوده من جهاته الأربع. وما هو مقدار مساحته العمومية. وعدد نفوسه ثم ينتقل بك هذا الكتاب إلى منطقة خوزاستان الواقعة في جنوب إيران ليريك العشائر العربية الساكنة هناك ويريك مشيخة المشعشعين العلويين الذين حكموا القسم الغربي من منطقة خوزاستان أكثر من خمسائة عام. وما هي الوقائع التي جرت لهذه المشيخة مع كريم خان الإيراني. وما جرى لها مع عشيرتي بني لام وبني طرف. وما هي التطورات التي حدثت بين الحاج جابر بن مرداو رئيس آل محيسن بني كعب وبين الشيخ ناصر بن غيث بن نصار رئيس (القبان) بني كعب. ومتى وكيف؟ وأين تأسست بلدة ناصرية الأهواز الإيرانية. ثم ينتقل بك هذا الكتاب إلى آل السعدون الذين مثلوا مشيخة عشائر المنتفق في الغراف وجنوب الفرات والبصرة. وما حدث لهذه المشيخة مع صادق خان الإيراني. وكيف وقفت هذه المشيخة بوجه الوالي الثعماني علي رضا باشا. وكيف فتح هذا الوالي منطقة المحمرة الإيرانية وأضافها إلى ولاية البصرة ومتى كيف تأسست مشيخة المنتفق ومن هو المؤسس لهذه المشيخة وترى على ضوء ما أسلفناه في هذه المقدمة كافة الأحداث المتعلقة بهذا الموضوع من ضبط وتركيب حلقات سلاسل أنساب هذه العشائر إلى غير ذلك من الحوادث التاريخية التي لم يتيسر للمؤرخين أن يحيطوا بالكثير منها نظراً لتعذر وجود مصادر مطبوعة بهذا الخصوص الا انه اخفق في الحديث عن عشائر مهمة سكنت العمارة من زمن قديم مثل عشائر الفريجات وعشائر اخرى مهمة والسبب ان بعض العشائر التي اصبح لها شأن بسبب الظروف السياسية والاقتصادية والمذهبية قد ابتلعت هذه العشائر الاصيلة وضاع الحابل بالنابل وكما يقول الفنان كريم منصور ان اغنية واحدة اسمها ( بس تعالوا ) اصبحت كما الحوت ابتلعت جميع الاغاني الجميلة التي غنيتها وهكذا هي الحياة ( من لم يستطع صعود الجبال ** يعش ابد الدهر بين الحفر ) والبقاء للاصلح .....[right]