[size=18]قبيلة الفريجات
جذور آرية وعراقة عراقية
بقلم الباحث ابو الفضل على
بعث الاستاذ الفاضل أبو الفضل علي هذا البحث
برسالة خاصة
توطئة
في احد الايام كنت جالساً في محل خصومة بين عشائر (البو محمد) وعشيرة الفريجات وحصل جدل كبير بينهما الا ان الملفت للنظر والذي يخص موضوع البحث هو ان المتحدث الفريجي كان يردد في حديثه مدعياً انه من سكان الاهوار الاصليين حيث يقول في لهجته العراقية الدارجة ( انا أبو ألديره) وان عشائر البو محمد وغيرها انما هم من النازحين اليها وان الفريجات كانوا وما يزالون الحاضن الذي لم يبخل بجهد من اجل تعزيز قدرات النازحين كما ان المصاهرة بينهم كانت بنسبة كبيرة تحول دون توسع الخلاف، وحينما خرج المتحدث الفريجي سارعت باللحاق به وسألته عن معنى قوله انه (ابو الديره )فالتفت الي وقال ، نعم نحن اهل الديره ولا نعرف احداً سكنها قبلنا ، فقلت، وهل تملك ما يؤيد قولك من وثائق ؟ فقال نحن لا نملك الا تأريخنا الذي توارثناه من اسلافنا ، وقد استذكرت جدتي حينما كانت تتكلم عن ام زوجها ( اي تتكلم عن ام جدي) كانت تردد عبارة انها كانت امرأة (عُربيه) وتقصد بذلك انها بدوية ، وكيف علمت انها (عُربيه)؟ فقالت انها كانت لهجتها ومفرداتها اللغوية مختلفة عما نتداوله ، وقد دفعتني تلك المبررات وان كانت بسيطة الى البحث في التأريخ لعلي اجد ما يروي شغفي في البحث عن الحقيقة سيما ان القبيلة تملك تراث لغوي سومري ما زال حاضراً في حديثهم ، وقد بدأت رحلتي البحثية فعلياً بعد ان قرأت كتاب( حضارة وادي الرافدين نور لا يخبو للمستشرق / ا ي اي سبيزر واثناء قراءتي للكتاب وجدت صورة جدارية اثرية منقولة عن التراث السومري وهي تجسد الملك سرجون الثاني الاشوري ويقف بجانبه الفريجي ،نعم من هنا بدأت رحلتي للبحث الفعلي عن ما يؤيد ما نقله المستشرق (E E Spaiser) .
الفريجات في التأريخ
اختلف الفريجات في مرجعيتهم العرقية فطائفة منهم تعتقد انهم يرجعون الى فرج الدارمي وهو احد بطون بني تميم واخرى تعتقد انها بطن من بطون عشائر الصبيح الذين يرجعون الى امارة ربيعة الا ان هذا الادعاء لا يوجد ما يؤيده في التأريخ الذي يؤمنون به وخصوصية تراثهم اللغوي الضارب في القدم لذلك اجد من المفيد ان اذكر المصادر التأريخية التي وجدت فيها ما يتعلق بأ سم الفريجات وهو جمع لأسم الفريجي او الفريجيين ولعل ما خدمني في ذلك وسهل مهمتي هو خوض الفريجات معركة كبيرة مع الملك سرجون الثاني في القرن السابع قبل الميلاد فالتاريخ والمؤرخين في ذلك الوقت كانوا يدونون ما يتعلق بالملوك والحروب التي خاضوها في سيرتهم الذاتية فقط
المصادر التأريخية
(1)كتاب حضارة وادي الرافدين نور لا يخبو
ترجمة كاظم سعد الدين/ دار الشؤون الثقافية
نقتبس نص ما جاء في كتاب حضارة وادي الرافدين نور لا يخبو لمؤلفه المستشرق ا ي اي سبيزر(*)( ( E E Spaiserالصفحة 101-102 (فقد استطاع (الملك سرجون الثاني الاشوري) في وقت قصير ان يفرض سيطرة اشور وهيبتها على اماكن قاصية لم يبلغها سابقوه وكان من بينها المعاقل الجبلية المنيعة في اورارتو، آي ارمينيا ومناطق فريجيا وأخضع الملك ميداس الى حكمه فكان على الملك ميدا سان يرسل وفداً الى بلاد اشور ليطلب السلام . وقد كشفت التنقيبات موقع دور شروكين حيث صرنا نعرف الكثير من التفصيلات عن ذلك المركز المثير للاعجاب ومما له اهمية عظمى الرسوم الجدارية التي وجدت في مبنى سكني وقد جعلنا احدهما خلفية لصورتنا هذه ، لم يكن هذا المسكن جزء من القصر ولا حتى بيتاً لوزير انه دار موظف كبير وثياب الاشوري تجد مصداقاً لها وشاهداً عليها في الاثار المعاصرة لذلك العهد اما ملابس( الفريجي ) فقد تحتم تجميعها من مصادر متناثرة . فهو يحمل بيده اليمنى مروحة من قش وقبعة اجنبية ذات طيات في يده اليسرى ، الرسم الذي سيتكلم ( الفريجي) عليه حين يعود لبلاده ) انتهى الاقتباس
---------------------------------------------------------------
(*)ا ياي سبيزر مدير مدرسة البحوث الشرقية في بغداد سابقاً ، ورئيس قسم الدراسات الشرقية جامعة بنسلفانيا ومنقب ومكتشف مواقع اثرية في الموصل في عشرينيات القرن العشرين
(2)كتاب العراق في التأريخ
تأليف نخبة من المؤرخين العراقييين/1983
في عصر الملك توكلتي ننورتا الثاني(890-844 ق م)
نقتبس ما جاء في الصفحة 144-145 ( ونهج توكلتي ننورتا الثاني السياسة نفسها التي انتهجها ابوه من قبل ....وأستمر زحفه غرباً فشمالاً حتى وصل نهر الخابور ومنطقة نصيبين ، وأخيراًقام بهجوم على منطقة "مشكو" في اسيا الصغرى) انتهى
فى عصر الملك تجلا تبليز (745-722 ق م )
نقتبس ما يخص بحثنا فقد ورد في الصفحة 132 مايلي(وقد تمكن تجلا تبليز (745-722ق م )من القضاء على الاخطار المحدقة بالدولة الاشورية كأقوام " المشكو الفريجيين " التي كانت تتدفق بمجموعات كبيرة من اسيا الصغرى والقبائل الجبلية التي كانت تمدها بالعون ) انتهى الاقتباس
في عصر الملك الاشوري سرجون الثاني(721 ق م)
نقتبس من الصفحة 154 (في عام 721 ق م كان القائد الاشوري سرجون يخوض حملة ضد الاضطرابات في المنطقة الجبلية " كما قضى سرجون على قوة دولة مشكو في جنوب شرق اسيا الصغرى وضمن ولائها ) انتهى الاقتباس
(3) مقدمة في تأريخ الحضارات القديمة /طه باقر/دار الوراق للنشر
اشور ناصر بال الثاني (883-859 ق. م)
نقتبس من الصفحة 550 ما يخص موضوع البحث ( ورث اشور ناصر بال الثاني عن ابيه "توكلتي ننورتا" الثاني مملكة ..... ، لم تخل اعوام حكمه من تكرار الحملات الحربية.. وقد بلغ في احدى حملاته الى اقليم الفريجيين ( مشكي) في شرقي الاناضول ) انتهى
السلالة السرجونية
نقتبس من الصفحة 566 ما يخص حملات الملك الاشوري سرجون الثاني (...كما ارسل في خلال الخمس سنوات التالية جيوشاً الى اسيا الصغرى وقضى على استقلال جملة دويلات فيها مثل كليكية ( قوئي في المصادر الاشورية ) وفريجية (موسكي في الاخبار الاشورية ) وجاء اسم ملكها على هيئة " ميتا " ( وهو ميداس في المصادر الكلاسيكية )والمرجح ان سرجون تسلم وهو في اسيا الصغرى هدايا من ملوك " ياتنانا" السبعة ، آى من امراء جزيرة قبرص على ما يرى الباحثون ، ولعل مما يؤيد ذلك المسلة العائدة لهذا الملك ) انتهى
ويبدو من خلال ما جاء في نصوص المستكشفين والباحثين ان الفريجات او الفريجيين كانوا يمثلون دويلة من دويلات اسيا الصغرى وانهم من العرق الآري كما ان مناطقهم كانت تضم تظاريس جبلية وكانت تلك الطبيعة الجغرافية تساعدهم في طلب التحرر بين الفترة والاخرى والتي ظهرت تواريخها بين 883 ق.م الى 710ق.م وهي الفترة التي تمت فيها الهدنة بينهم وبين الملك الاشوري سرجون الثاني ومن خلال قراءة ما جاء في النصوص يظهر جلياً ان الملك ميداس هو الحاكم الشرعي لدولة مشكو فريجيين وانه ارسل وفد منه لزيارة الملك سرجون الثاني وللاطلاع على عاصمته (دور شروكين ) آي قلعة سرجون وأن كان الاستنتاج يبدو انهم ارسلوا الوفد لرؤية مكانهم الجديد والذي يبعد اثني عشر ميلا شمال نينوى ورغم ان اخبار الدولة الفريجية قليلة وذلك لان الكتبة اقتصروا على كتابة الحروب والاحداث المهمة الا اننا نجد ان الفريجيين عاد والى بناء دولته مرة اخرى ونقتبس مايؤيد ذلك من كتاب مقدمة في تأريخ الحضارات القديمة /طه باقر/ص575 (... في عام 679 ق.م ،وقد سبق لسرجون ان طرد الكميريين الى ما وراء نهر"قزل ارمق" بيد ان اولئك الاقوام انقضو على "اقليم فريجيية " وقضوا على المملكة الحاكمة فيه بمساعدة الدولة الارمينية ) انتهى الاقتباس ورغم ان التأريخ لم يذكر عن كيفية انتقال الفريجيين الى الاهوار التي كانت الى القرن الرابع قبل الميلاد تعتبر حدودها الشمالية تقع جنوب نينوى ما يقارب 100 كم الا انني اجد ان المياه كانت قريبة وملجأ طبيعى خصوصاً بعد خسارتهم للاقليم ولدور شروكين نتيجة انتهاء الحقبة الاشورية وقد استعمروا الاهوار التي كانوا يرون فيها ملاذهم الطبيعي الامن اضافة لما يتمتع به من اكتفاء اقتصادي نتيجة لوفرة الاسماك والطيور والقصب والبردي الى يومنا هذا . ولعل سائل يسأل ، هل من المعقول ان تبقى هكذا سلالة الى يومنا هذا ؟ والجواب في ذلك بسيط فاليهود الذين تم تسفيرهم من العراق بعد ان استوطنوه منذ السبي اليهودي البابلي الى منتصف القرن العشرين كان تعدادهم ما يقارب اربعمائة الف نسمة .
اللغة السومرية
لا أحد يمكنه ان ينكر ان الشعبان السومري والاكدي " الجزري" عاشا جنباً الى جنب منذ قبل الميلاد واسهما في بناء الحضارة العراقية منذ القدم ، وبهذا فأن من الصعب جداً التمييز بينهما عرقياً الا ان الجانب اللغوى هو العامل الذي يكاد ان يكون الوحيد والذي يتم التمييز به فا الاكديين يستعملون اللغة الأكدية وهي لغة جزرية نقلتها الى العراق اولى المجاميع المهاجرة من الجزيرة العربية الى العراق والذين تحالفوا مع القبائل السومرية سنة 650 قبل الميلاد وتم تسميتهم في ذلك الوقت با الأحلاف لكي يحفظوا أمانهم وأمنهم وقد ذكر هذا في كتاب العراق في التأريخ المطبوع عام 1983م ببغداد حيث اعده نخبة من المؤرخين العراقيين كذلك ذكر في كتاب عراقة الماضي ورؤية الحاضر الصادر من بيت الحكمة العباسي المجلد الاول ص 101 اما الشاعر السومري فذكر القصب في شعره فيقول :-
( يجول الصداع الصحاري وله صفير العواصف
يضيء كالبرق من اعلى ومن اسفل
وهو يقطع اوصال من لايخاف آلهته كما يقطع القصب)
ويشعر الفرد العراقي بأنتمائه للعرق السومري حينما يتحدث باللهجة الدارجة التي يتكلم بها اهل الجنوب فحينما يريد ان يقول ابكي والطم وانوح وادق فأنه سرعان ما يربطها بجذره اللغوي السومري والتي يعتبر حرف الشين فيها هو المتواجد في اغلبها فيقول ( شدك، شلطم، شنوحن ، شبجي )
فاللغة تعتبر ركيزة أساسية للتفريق بين الاكدي الجزري والسومري ونورد هنا بعض المفردات التي ما زالت تتناولها قبيلة (الفريجات )وبعض القبائل التي سكنت الاهوار منذ العهد السومري وليومنا هذا وحيث لم أتمكن من الإحاطة بجميع المفردات الا انني تمكنت من جمع العشرات منها وحيث ما لا يدرك كله لا يترك جله احببت ان اكتبها في بحثي هذا مع بيان معانيها وان كانت مجازية في بعض منها :-
طركاعة بمعنى ابتلاء غير قابل للرد وهو دعاء بالشر_
طرك اللبن بمعنى خفقه _نتشه بمعنى قطعة صغيرة وتستعمل بالقول اعطني نتشة خبز_
طاموره وهي بمعنى موضع يحفر في الارض للاحتماء من الخطر_
خشل بفتح الخاء ومعناه الذهب_
كاغد بمعنى الورقة وكواغد بمعنى اوراق_
سياح نوع من الخبز المصنوع من الرز المطحون _
اسليمه- وهي بمعنى الموت_
حريشي وهي بمعنى العاء بالمرض الذي يؤدي للموت_
البعبع ومعناه الشبح وجمعه اشباح _
طابك ويصنع من الطين على شكل قرص دائري وتوضع تحته النار لخبز الطعام _
زوري نوع من السمك الصغير_
شنهي بمعنى ما بك يا رجل وتأتي بمعنى شكو ما كو _
شكو ماكو بمعنى ما هي الاخبار_
اكو ومعناها يوجد –
مو بمعنى اليس كذلك_
شختورة نوع من انواع الزوارق السريعة _
مشحوف نوع اصغر مما سبق من الزوارق _
دانك نوع من الزوارق الكبيرة ويستعمل لنقل الاثاث لكبره_
تنور مصنوع من الطين المجبول مع التبن ( بقايا سنابل الحبوب ) وهو عبار عن فرن طيني لصنع الخبز_
تبلية بمعنى المقعد المصنوع من نسيج النخل والمستعمل لتسلق النخل _
ديّة وهو الثمن المدفوع جراء عمل خاطيء كالسرقة والقتل وغيرها من افعال الرذيلة _
شلبه – ومعناها مزرعة القمح الابيض بمعنى الرز وهي من مقطعين شل بمعنى القمح وبه الابيض _
يثرد بمعنى يهشم الخبز _
شاغت روحه بمعنى كادت تخرج من بدنه_
بلش بمعنى بدأ _
ابتلش بمعنى تورط _
تمّن ومعناه رز _
منيحه بمعنى البقرة الحلوب _
فلك – بمعنى سفينة _
طرّك – بمعنى قسمك الى نصفين_
شاروكين وهو اسم سرجون بمعنى الملك الشرعي ووصف بها اتباع سرجون الاشوري الثاني والذين اسكنهم في قلعته ( دور شروكين ) وما زال يطلق عليهم اسم شروكيين او شروكيه بحذف النون للثقل _
طكة بمعنى ضرب _
مردي نوع من النبات المائي الشبيه بالقصب والبردي ولكنه اطول واقوى ويستعمل لدفع الزوارق المائية والصغير منها يسمى مريدي _
ليش بمعنى لماذا _
كيش الماء بمعنى عمق الماء بسيط ولاداعي للخوف من الغرق _
بيت بكسر الباء والياء وسكون التاء وهي بمعنى قبيلة او عشيرة حيث نرى اغلب العشائر تسمى في الجنوب بأسم بيت امثال بيت احمد وبيت اتهيم وبيت اسعيد وغيرها_
باك بمعنى سرق _
بزون بمعنى قط _
كلّه وهي غطاء يستعمل لمنع دخول البق _
شيلة وهي غطاء الرأس للنساء _
مطل وهي بمعنى صرع( مطل الرجل) اى اسقطه ارضاً
شبيشة حنطة وشعير _
شل بمعنى قمح _
هور بمعنى مسصح مائي كبير وجمعه اهوار_
بردي نوع من النباتات المائية يدخل في صناعة الادوات والبيوت لاهالي منطقة الاهوار _
قصب وهو نبات يستخرج منه السكر وكذلك يدخل في الصناعات المجلية الاخرى_
بوه وهو نوع من الحشائش التي تستعمل كأعلاف للحيوانات_
خاجيه وهي عباءة مصنوعة من الصوف ذات غزل ناعم يستعملها الرجال كجزء من الفلكلور السومري_
خوش بمعنى جيد ويقال للرجل خوش رجل _
خشّ بمعنى دخل الى المكان _
حوش بمعنى باحة الدار _
حوشيه وهم من يقوم بمساعدة رئيس القبيلة _
هوش بمعنى بقر وجمعها هوايش اي بقرات _
خشفه تستعمل كتعبير عن القطع الصغيرة _
شمش بمعنى شمس _
شلع بمعنى قلع _
كاع ومعناها الارض _
كاشي بلاط الارض _
كاشية ماعون المرق مصنوع من الفخار _
كشاية – فتات قشرة السنبل الذي يدخل العين _
شلّة – اي خيّط الفتق- او خيّط الجرح _
شال – رحل _
شيال- حمال _
مامش- لا يوجد_
ماشه بمعنى ملقط الفحم وملقط لتثبيت الشعر_
ماشاف أى لم يرى_
مسودن بمعنى مخبول_
مسحاة بمعنى مجرفة _
بيش - بمعنى بكم السعر_
بستوكة بمعنى الاناء الذي يوضع فيه السوائل للخزن امثال المخللات وغيرها التي يتم تخميرها _
طعروزي بمعنى خيار قثاء واصلها ( طرع عوزي) في الارامية _
فاخ بمعنى استراح من الالم _
بوري وهي بمعنى حنفية الماء_
بارية وبمعنى فراش حصيرة القصب_
صريفة وهي بمعنى كوخ او بيت القصب_
اما الطيور والاسماك فهي الاخرى لها نصيب من الاسماء السومري
مسكّه وتسمى فيه نوع من البط المهاجر والذي يتواجد في الاهوار وهذا اسم الانثى اما الذكر فيطلق عليه اسم خضيري كذلك الاسماك التي تتواجد في الاهوار لها اسماء تختلف عن مثيلاتها في المجتمعات الاخرى فقطيع الاسماك الكبير يسمى زره وقائد القطيع يسمى بز والذكور الكبيرة تسمى كطان وهي تختلف بحجومها والاناث لها اسماء مختلفة حسب طبيهة حجمها ولونها ومواصفاتها وادوات صيد الاسماك تسمى فاله وهي تشبه الرمح ولكنها بشعاب مختلفة اما الطيور فينصب لها شبكة يطلق عليها اسم دوشه
كذلك وجدت بعض المصطلحات النباتيه والتي يتم تداولها الى اليوم مذكورة في كتاب حضارة وادي الرافدين نور لا يخبو للمستشرق EE Spezr ص33 ويذكر في الصفحة (وليس من دواعي العجب اذن ان يعرف المرء اننا ما زلنا نستعمل مصطلحات نباتية ظهرت اول مرة في سجلات مسمارية فقد استعرنا كلمات امثال كاسيا ((السنّا) جكوري (هندباء برية)، كمون، كركوس، زعفران اصفر غامق ، هاسيوب دزونا ، مرُ (صمغ) ، نادرين( سنبل الطيب)_
الخاتمة
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله والصلاة على نبينا محمد وعلى اله ومن والاه اما بعد فقد نصحني الكثير من اخواني بعدم نشر هذا البحث خوفاً على حياتي من المد القومي العربي الذي يلقى صداه عند بعض ابناء العشيرة متناسين عمق جذورهم العراقية والتي بحسب علمي وما اطلعت عليه فأنه لا توجد قبيلة عربية او غيرها تمتاز عليهم بعمق جذرها في العراق وان كنت لا أحب الجزم في الامور الا انني ارى ان قبيلة الفريجات بجميع عشائرها تمثل اقدم عرق ما زال حياً رغم الاضطهاد والتهميش الذي عانوه طيلة حياتهم ، كما انني تمكنت من الاطلاع من خلال بعض المثقفين على حقيقة لا أملك الكثير من تفاصيلها وهي ان هنالك اجزاء متناثرة من قبيلة الفريجات ما زالوا يعيشون في دول بلاد الشام لذلك اترك هذا البحث امانة بيد المثقفين المهتمين من اجل اغنائه خدمة للتراث.
لمراسلة الكاتب على العنوان البريدي /
Abualfadhl_ali@yahoo.comهذا البحث بقلم الباحث
الأستاذ أبو الفضل علي
[/size]