مسكين الدارمي
عدد المساهمات : 180 نقاط : 341 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: شيخ العشيرة والخيار الديمقراطي / منقول الإثنين أبريل 30, 2012 8:39 pm | |
| شيخ العشيرة والخيار الديمقراطي / منقول -------------------------- لعل من بداهة القول , إن شيخ العشيرة يجب إن يتسم بمنظومة من القيم , والأعراف السامية , والمثل الراقية , ويمتلك حضورا متميزا في منطقه السليم , وأفكاره الناضجة , وقدرته العالية في فض المشاكل والنزاعات والخصومات , بتعقل وعدالة ودراية , وان يكون سباقا للخير والعطاء والمعروف , ولا يؤثر نفسه على عشيرته والآخرين , ولا يفضل عشيرته على العشائر الأخرى , فهذا هو الإيثار الحقيقي , الذي يجب أن يتحلى به كل شيخ باعتباره رمزا وعنوانا لعشيرته , و وجها وجيها في مجتمعه الذي يؤكد بان رأس القوم من الواجب ان يتصف بالعقل والتعقل , وبالكرم والإكرام وحسن الضيافة والصدق , والترفع عن الدنايا والموبقات , وان يكون متحدثا لبقا يدعم أقوله وأطروحاته بآيات من القران الكريم , والأحاديث النبوية , والحكم والأمثال والأقوال , وهذه من أساسيات الشيخ المتمكن الذي يفرض حضوره واحترامه . ويظل في دائرة الضوء والإعجاب . من الملفت للانتباه والمثير للتساؤل والاستغراب , إن ظاهرة الوراثة تسلط سلطانها على المجتمع العشائري , حيث نجد أن شيخ العشيرة عندما يرحل إلى جوار ربه , فان ابنه الأكبر أو من تختاره العائلة من أبنائه يحل أوتوماتيكيا محل أبيه الراحل . وهذه الحالة تحتاج إلى وقفة نقدية صريحة وشجاعة , فقد يجوز أن الوالد الراحل كان بحق أهلا للشيوخية بما يتمتع به من شروط ومواصفات وامتيازات تجعله مقبولا ومعتبرا عند ( حمولته ) ومجتمعه . ولكن هذه الصفات المثلى , والمواصفات العليا قد لا تكون متوفرة عند ابن الشيخ الذي رحل من الدنيا . فهل يشترط أن يكون الابن بديلا لأبيه الفذ وهو يفتقر إلى أدنى المميزات التي تؤهله لملء الفراغ وسد الشاغر . إن الشيوخية ليست عقارا مسجلا في سجلات الطابو, وليست تمثالا لا يغادر موقعه , لاسيما وأننا نعيش في عصر التفتح والانفتاح , عصر الديمقراطية التي تشيع قيم احترام الرأي والرأي الأخر , وتؤكد على الانتخابات الحرة في كل مؤسسة ومنظمة وجمعية , فالعشيرة وهي مصغرة للدولة , وطالما أن الانتخابات هي المعيار والحكم الفيصل التي تعكس أرادة الشعب وكل الاتحادات والجمعيات والمنظمات ... فهذا ينسحب على العشائر أيضا , والتي يجب أن تتمسك بعروة الديمقراطية وتجري انتخابات لشيوخها كي يكونوا المعبرين الحقيقيين عن هموم وتطلعات وإرادة عشائرهم , وبذا نغادر قبو التخلف والوراثة المفروضة وسلطة التسلط المتوارثة , التي قد تفرض شيوخا أميين ومتخلفين وعاجزين عن إدارة العشيرة . وارى أن الواقع يفرض عندما يرحل شيخ العشيرة أن يجتمع الوجهاء المتميزون فيها وان يرشح نخبة منهم , ثم يجري الاقتراع السري فينتخبون منهم الشيخ المتميز, الذي نال ثقة وإعجاب واختيار العشيرة . فهذا هو الأسلوب الديمقراطي الأمثل الذي يفرز شيخا منتخبا ضمن قناعات وجدانية وثقة أكيدة بعيدة عن العواطف والمجاملات . وان ضمان مستقبل العشيرة وتميزها يكون بوحدتها وتوحدها على الشخص المؤهل الذي لا تتسرب له الطعون والاستخفافات والتهكمات , ويكون قدوة ونموذجا يقتدى , وان الشيخ الحقيقي الرائع المهاب , وحتى أذا كان منتخبا فعليه أن يتنحى ويتنازل عن موقعه أذا يجد في نفسه قصورا أو تقصيرا أو يعاني من أزمات ومشاكل صحية أو نفسية تعيق عمله العشائري والاجتماعي , فالخيار الديمقراطي لشيخ العشيرة القادر ميدانيا على قيادة العشيرة هو الأسلوب الأفضل الذي يضمن القناعة والرضا بين أفراد العشيرة , ويضمن للشيخ المنتخب الطاعة والاحترام والإعجاب , فيظل متميزا ويحتفظ بوثيقة الاعتراف والتأييد والإجماع من عشيرته التي نصبته لتوفر السمات والصفات الموجبة فيه , ولا يحق لأي فرد من أفراد عشيرته أن يعترض عليه أو يستخف به أو يتهكم ضده لأنه ( شيخ منتخب ) وهذا هو الخيار المشروع الذي ينقذ العشيرة من التسلط بالوراثة . وفي حديث مع شيخ عشيرة عن مواصفات الشيخ المنشود , فوافق على كل أفكاري وقناعتي , ولكنه أكد لي بان الشيخ ( حظ وبخت ) فقلت له هل الحظ والبخت مخصص لعائلة الشيخ دون سواه . وهل أن حظكم وبختكم صادر لكم بأية ربانية . وهل سلالتكم معصومة من الذنوب والعيوب , ومنزهة من الخطأ والسهو والزلل , وهل أن العشيرة لم يبرز بها شخص غيركم وهو صاحب حظ وبخت ؟ . وما هو الحظ والبخت . ؟ انه مجرد كلمات لم تعطي عطاءات ومنجزات , وهل له جذور عقلية أو علمية أو ثقافية .. ؟ وهل يفرز إفرازات عملية ويقينية .. ؟ . من لم يقتنع بهذه الأطروحات فليطرح أفكاره وآراءه والحوار والردود يجب أن تكون حضارية ومتطورة وبعيدة عن التشنج والتعصب والاستبداد . ------------------- المصدر // كتابات في الميزان / مقالات | |
|
مسكين الدارمي
عدد المساهمات : 180 نقاط : 341 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: رد: شيخ العشيرة والخيار الديمقراطي / منقول الإثنين أبريل 30, 2012 9:14 pm | |
| شيوخ الوراثة والشيوخ الجدد / النساب فاهم الجميلي ---------------------------------------- كشفنا أقلامنا فهي تعبر عما يختزن في الوجدان ...فهناك قلم أجير، وقلم أمير، وقلم أسير.. وهناك قلم متكبر، وآخر متحجر ... وآخر ناصح وآخر فاضح، وقلم في أهوائه سارح ..وآخر جارح .. ولكن لكم الرأي على أن تحكموا على أقلامنا من أي الأنواع هي من نافلة القول ابتداء نقول أن من يسعى إلى إزاحة الشيخ من شيوخيته لعشيرته فانه يدمر قيم اجتماعية هي أساس بنية المجتمع لفترة طويلة من الزمن ولكثير من المجتمعات. وكانت هذه القيم هي من يحفظ المجتمع... وبغياب القانون كانت القيم العشائرية هي من يحفظ الإنسان وكرامته....والديمقراطية قد لا تجتمع عليها الآراء إلا بهشاشة بينما القيم والمقدسات يحترمها الجميع وهذا مهم جدا. يجب أن يتم تشذيب الأخطاء وهفوات الشيوخ ويجب احترام الماضي لحضارتنا . ويجب حفظ كرامة العشائر بعدم المساس بشيوخها. لان مجرد ذكر أسماءهم أو أسماء آباءهم أو أجدادهم كان يحل إشكاليات عظيمة . نعم فقط الإرث للآباء والأجداد بحد ذاته هو قيمة في حل نزاعات عشائرية مختلفة ولكن ذلك ليس بالمطلق ، وحتى لا اتهم بأنني من مؤيدي( الشيوخ بالوراثة) أو مع ( الشيوخ الجدد ) والذي ربما يتسآل البعض عن معنى هذا المصطلح الذي أصبح معروفا وخصوصا عندنا في العراق وهؤلاء (هم الذين قامت الحكومة بتعيينهم ) فأنا من وجهة نظري المتواضعة لا أؤيد ولا أعترف بأن الشيخ يمكن أن يعين بأمر إداري أو بمرسوم جمهوري أو إرادة ملكية وفي الوقت نفسه لا أويد ولا أؤمن بمسألة توارث الشيخة بالنسبة للرجل الذي لا يستحقها ولي رأي الخاص بذلك وأرجو أن يتحلى الجميع من الذين سوف يمرون على هذا الموضوع بسعة الصدر وروح تقبل الرأي الآخر ومن لم يقتنع بهذه الأطروحات فليطرح أفكاره وآراءه والحوار والردود يجب أن تكون حضارية ومتطورة وبعيدة عن التشنج والتعصب والاستبداد. لعل من بداهة القول، إن شيخ العشيرة يجب إن يتسم بمنظومة من القيم، والأعراف السامية، والمثل الراقية، ويمتلك حضورا متميزا في منطقه السليم، وأفكاره الناضجة، وقدرته العالية في فض المشاكل والنزاعات والخصومات، بتعقل وعدالة ودراية، وان يكون سباقا للخير والعطاء والمعروف، ولا يؤثر نفسه على عشيرته والآخرين، ولا يفضل عشيرته على العشائر الأخرى إلا بالحق، فهذا هو الإيثار الحقيقي، الذي يجب أن يتحلى به كل شيخ باعتباره رمزا وعنوانا لقبيلته أو لعشيرته، ووجها وجيها في مجتمعه الذي يؤكد بان رأس القوم من الواجب أن يتصف بالعقل والتعقل، وبالكرم والإكرام وحسن الضيافة والصدق، والترفع عن الدنايا والموبقات، وان يكون متحدثا لبق يدعم أقواله وأطروحاته بآيات من القران الكريم، والأحاديث النبوية، والحكم والأمثال والأقوال، وهذه من أساسيات الشيخ المتمكن الذي يفرض حضوره واحترامه. ويظل في دائرة الضوء والإعجاب. لكن الملفت للانتباه والمثير للتساؤل والاستغراب، إن ظاهرة الوراثة تسلط سلطانها على المجتمع العشائري، حيث نجد أن شيخ العشيرة عندما يرحل إلى جوار ربه، فان ابنه الأكبر أو من تختاره العائلة من أبنائه يحل أوتوماتيكيا محل أبيه الراحل ومن مبدأ التمسك بمقولة ( الما ينام وراء أمه شيخ مو شيخ ) وهذه الحالة تحتاج إلى وقفة نقدية صريحة وشجاعة، فقد يجوز أن يكون الوالد الراحل كان بحق أهلا للشيوخية بما يتمتع به من شروط ومواصفات وامتيازات تجعله مقبولا ومعتبرا عند (حمولته) ومجتمعه. ولكن هذه الصفات المثلى، والمواصفات العليا قد لا تكون متوفرة عند ابن الشيخ الذي لايعرف كوعه من بوعه . فهل يشترط أن يكون الابن بديلا لأبيه الفذ وهو يفتقر إلى أدنى المميزات التي تؤهله لملء الفراغ وسد الشاغر. ونحن هنا لا نريد أن نزاحم الشيوخ على مناصبهم لأننا ( رعيّان ولد رعيّان ) كما يقولون ولكننا هكذا نفهم الأمور وعلى الشيوخ الأفاضل أن يعلموا أن منصب الشيخة هو تكليف لا تشريف ، وإن الشيوخية ليست عقارا مسجلا في سجلات الطابو, وليست تمثالا لا يغادر موقعه، لاسيما وأننا نعيش في عصر التفتح والانفتاح والعولمة وثورة الاتصالات، ويجب أن يكون للعشيرة رأي بمن يقودها لا أن يفرض عليها فرضا وخصوصا ( الشخص الطالح ) وان ضمان مستقبل العشيرة وتميزها يكون بوحدتها وتوحدها على الشخص المؤهل الذي لا تتسرب له الطعون والاستخفافات والتهكمات، ويكون قدوة ونموذجا يقتدى، وان الشيخ الحقيقي الرائع المهاب، وحتى وأن كان مفروضا فعليه أن يتنحى ويتنازل عن موقعه أذا وجد في نفسه قصورا أو تقصيرا أو كان يعاني من أزمات ومشاكل صحية أو نفسية تعيق عمله العشائري والاجتماعي، فالخيار لشيخ القبيلة أو العشيرة القادر ميدانيا على قيادة القبيلة أو العشيرة هو الأسلوب الأفضل الذي يضمن القناعة والرضا بين أفراد العشيرة، ويضمن للشيخ الطاعة والاحترام والإعجاب، فيظل متميزا ويحتفظ بوثيقة الاعتراف والتأييد والإجماع من عشيرته التي نصبته لتوفر السمات والصفات الموجبة فيه، ولا يحق لأي فرد من أفراد عشيرته أن يعترض عليه أو يستخف به أو يتهكم ضده لأنه (شيخ متمكن) وهذا هو الخيار المشروع الذي ينقذ العشيرة من التسلط بالوراثة. وقد كان لي حديثا ونقاشا مع شيخ عشيرة قبل أكثر أسبوع عن مواصفات الشيخ المنشود، فوافق على كل أفكاري وقناعتي، ولكنه أكد لي بان الشيخ (حظ وبخت) فقلت له هل الحظ والبخت مخصص لعائلة الشيخ دون سواه. وهل أن حظكم وبختكم صادر لكم بأية ربانية. وهل سلالتكم معصومة من الذنوب والعيوب، ومنزهة من الخطأ والسهو والزلل، وهل أن العشيرة لم يبرز بها شخص غيركم وهو صاحب حظ وبخت؟ . وما هو الحظ والبخت.؟ انه مجرد كلمات لم تعطي عطاءات ومنجزات، وهل له جذور عقلية أو علمية أو ثقافية..؟ وهل يفرز إفرازات عملية ويقينية..؟ . نعم لا يمكن لنا أن نقلب العرف العشائري بسهولة... إن (الحظ والبخت) هي ليست لشخص وإنما هي رمزا لعشيرة ...الشيخ هو الرمز وان كان عادلا في سلوكه وتصرفاته ومدركا لما يدور حوله في هذا العالم فأنه يبني لقبيلته أو عشيرته هذا الارث الذي يسمى بـ ( الحظ والبخت ) ولو كان هناك بعض الأخطاء وبعض الهفوات... ولكونه يحمل حظ العشيرة ويحمل ارث الماضي ارث أبيه وجده... وهذا فخرا له... ولعشيرته... والعشيرة تتكامل بنقاشات وجهائها في اتخاذ القرار... قد يكون هناك من هو أفضل من الشيخ كشخص لكن الشيخ هو امتداد مقدس للعشيرة نعم... وان قدسيته يجب احترامها ويجب أن لا يسلك الشيخ بالمقابل سلوك دكتاتوري في اتخاذ القرارات وقالت ( وكما جاء في موروثنا الشعبي ( السيف بلا جنايد ماينشال إن عدم تواصل الشيخ مع قبيلته أو عشيرته يضعف علاقته بأبناء عمومته وعشيرته حيثما كانوا وكذلك عليه التواصل مع العشائر الأخرى و مع الناس لإدامة الإرث الذي تسلمه كابر عن كابر عن آباءه أو أجداده لكونها مسؤولية جسيمه وكبيرة عليه التفكير كيف يحافظ عليها . أما أن يجلس في بيته ويقول أنا فلان ابن فلان وليذهب الباقون إلى حيث يريدوا !
فهنا ومع مرور الزمن سوف تضعف هذه المشيخه بل ينتهي دورها على ارض الواقع وقد تندثر نهائياً ويبقى الشيخ يتغنى بالماضي الذي لا يقدم ولا يؤخر له شيئاً . عليه ان يعمل ليلاً نهاراً للمحافظة على الإرث الذي تسلمه وألا يستخدمه الناس من خمسة عشرة أو عشرين سنة وبعدها يقولون مع الاسف هذا ابن فلان ! وقد اندثرت الكثير من الزعامات العشائرية بسبب عدم متابعتها من قبل الورثة واندثرت امبراطوريات وملكيات وجمهوريات لنفس السبب نعم يبقى اسمها معلق في التأريخ ولكن منتهية على ارض الواقع آي لا يبقى لها نفوذ على أو عند إي أحد . ويجب على الشيخ أن يكون شجاعاً صلباً في المواقف المصيرية التي تتعلق به وبعشيرته عندما يقتضي الأمر ولا تهزه الرياح أو المغريات ويكون كريماً بطبعه وأخلاقه ومتواضعاً بسيطاً مع أهله وناسه يعطف على الجميع ويحاول كسب رضاهم جميعاً شباباً وشيبان رجالاً ونساء من خلال تقديم الخدمات و العون لهم . ويساعد المحتاجين الذين أناخ بهم الدهر . وعندما يترك الشيخ جميع ماذكرناه أو القسم الأكبر منه يبدأ دوره بالضعف و التأكيل ويتركونه ربعه ويذهبون عنه إلى غير رجعه ويبقى حتى بدون مجلس في الديوان إذا كان ديوانه مفتوحاً لأنه نعرف أن هناك دواوين مغلقه تفتح في المناسبات فقط . وماذا يبقى لشيخ العشيرة بعد ذلك وخاصة عندما يتركونه ربعه أو يتبقى معه قلة ---------------------------
| |
|