الى جميع الأخوة
بعد تعهدي بالمساعدة في أيجاد النسب الحقيقي للفريجات قمت بالأشتراك ب5 مكتبات ألكترونية لأن تواجدي في أمريكا لا يمكنني من أيجاد كتب مقروءة
لكن أول صدمة وجدتها في بحثي هي: ( ان أمير ربيعة و الذي زود وفد عشائر الفريجات بوثيقة أنتسابهم الى أمارة ربيعة هو نفسه يفند وجود هذه الأمارة و الأمير مخزوم الجد المفترض للفريجات و المياح و أحفاده ) ياسسسسسسلام هذا أول القصيدة كفر
هذا ماقاله أمير ربيعة وكانت رسالة أمير قبائل ربيعة الأمير ربيعة محمد حبيب إلى المؤلف محمد حاجم بريدي يوم 27/6/ 2008 والتي أذكر منها قوله (( كذلك ذكرت في الصفحة نفسها القصة الخرافية المضحكة , معتمداً على كتاب الدرر البهية لعباس الدجيلي والذي يعد مصدرا ً من مصادرك ، مفادها أنَّ هناك رجلاً اسمه مخزوم الكبير مؤسس إمارة ربيعة أنجب عجيل ، وأنجب عجيل ربيعة الملقب (ملحان) ثم ظهرت شخصية صالح بن ولي الله بن درويش بن رحمة الله , وقتل من أولاد صالح السبعة في معركة (سعدى) وبقي جبر وصلبوخ . والأخير تفرعت منه العشائر )
و عيله سأنشر كامل المقال الذي كتبه الأخ عبد العباس محمد حاشي الشحماني المياحي في تفنيده لنسب المياح و من ثم الفريجات معا لأفند أدعاء من يقولون بصحة النسب الجديد للفريجات ( على الأقل في الوقت الحاضر) فأنا لم أبدأ بحثي أصلا و انا في طور القراءة و تعقب المصادر و التي ليس منها السماع و الشهود بل الوثائق و المصادر و ها هو الشيخ عبد النبي ينكر أن والده قد وقع تلك الوثيقة التي قرأها الخ المجنوني و هذا أمير ربيعة يفند وجود امارة ربيعة في نهر عنتر و مؤسسها الجد المفترض للفريجات مخزوم الكبير وهذا يعني ان النسب الذي اعطاه أمير ربيعة الى وفد الفريجات لم تعد له قيمة حقيقة لأنه ببساطة أعتمد على أمارة مفترضة في نهر عنتر و مؤسسها الامير مخزوم الكبير و النسب المعطى مرتبط بهما أي الأمارة و الأمير لكن الغريب في الأمر أن أمير ربيعة ينفي وجود امارة ربيعة سنة 2008 و نفس الأمير يعطي وثيقة نسب للفريجات بأرتباطهم بنسب الأمير رحمة الله أحد أمراء ربيعة في نهر عنتر عام 2001 أليست هذه كارثة من رأس ربيعة و المؤتمن على أنسابها فمن أين جاء لقب الأمير الى رحمة الله ان لم تك هنالك امارة أصلا؟ على أية حال و ان رمتم الحق فأنا اعزو بقاءنا نراوح في مكاننا هذا منذ عامين منصرمين الى :
1- اعتماد باحثين الفريجات على السماع و الشهود و ليس المصادر و الوثائق
2- عدم معرفة بعضهم بالأسلوب العلمي في البحث
3- أعتماد هؤلاء على أسنتاجاتهم الشخصية علما أن ابسط تعريف للأستنتاج الشخصي دون مصادر هو ( قتل للبحث و تضليل للحقيقة )
مدخل إلى معرفة قبيلة المياح
بسم الله الرحمن الرحيم
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13
بما إن علم النسب من العلوم المندوبة والمطلوبة ويتوقف عليها الكثير من الإحكام الشرعية والمسائل الدينية وللتعارف بين الناس حتى لا يعزى أحد لغير إبائه ولا ينسب إلا إلى أجداده فهو من أهم العلوم منفعة تشد به وشائج القربى وجمع الشمل وشد الأزر .وللنسب قواعده وأصوله تتطلب من الباحث الاطلاع والدراية والبحث في بطون كتب النسب والتاريخ والأدب والدين وكتب السير ومعاجم الرجال والبلدان إضافة إلى سماع الروايات من أفواه كبار السن وشيوخ العشائر من اجل تحليلها وتدقيقها ومقارنتها ومعرفة تواتر سندها لاستخلاص الحقيقة بعيدا ً عن التعصب وحب الشهرة وكسب المال والتغني بالأمجاد, وعلى الباحث في الأنساب توخي الصدق والموضوعية ونقل الحقيقة لاكما يهوى ويريد .وقد ظهرت مجموعة من الكتاب والباحثين وصدرت كتب في النسب والعشائر غايتها الكسب المادي على حساب الحقيقة وهم لا يعلمون كم من قبيلة أو عشيرة أبعدها التقرب إلى الحكام والسلاطين وذوي النفوذ , وأصبحت على مر التأريخ مهمشة لاتذكر وليس لها دور فيما يدور من أحداث وظهرت عشائر تهادن السلطة وتخدم السلطان وبعض هذه العشائر لا تمت للعرب بصلة بل دفعتها الموجات المتعاقبة من المحتلين الغرباء .كما إن تلك الكتب نقولات تعتمد بعضها على بعض وكأن المعلومات بديهيات لا تحتاج إلى حجة أو دليل .سألت احد المؤلفين في كتب الأنساب وهو زميل دراسة لي هل تتحقق من صحة النسب عند تدوين بحوثك ؟ أجابني : لا . إنما اسمع الأخبار من أفواه شيوخ العشائر وكبار السن وانقل من كتب من سبقني في البحث عن نسب تلك العشيرة وغيرها من العشائر .
وهكذا حال من كتب في الأنساب ينقل من بعض الذين سبقوه دون النظر إلى التقصير في الأدلة ورواية الأنساب ينقل بعضهم عن بعض على قصور الخبر أو النسب وهي في الحقيقة نقل انتساب العشائر وليس التأكيد على نسبها لان هؤلاء لا يعلمون أن هناك تكتلات عشائرية ضخمة ظهرت في التأريخ الحديث لها أسبابها لا أريد الخوض فيها والتي بنيت على معلومة الانتساب وحقائقه وليس على حقيقة النسب معظمها تحالفات لا روابط تربطها أو صلة تجمعها وإنما تربطها المصالح المشتركة فهي تنتسب إلى بعضها البعض انتسابا ً وليس نسبا ً.في النظام السابق شجعت العشائرية وطلبت مشجراتها النسبية فأخذ رؤساء هذه العشائر يبحثون عن خطوط أنسابهم فالتجئوا إلى النسابين وفتح هؤلاء النسابون دكاكينهم واعدوا مشجراتهم للطلب وكنت أنا وزميل لي مما دفعتهم هذه الموجة وقدم أحد النسابين في النجف الأشرف مشجرة للمياح عمود النسب فيها ينتهي إلى بكر بن وائل اعتمادا ً على كتاب موسوعة العشائر العراقية لثامر عبد الحسن العامري والتي ذكر فيها إن المياح تعود إلى بكر بن وائل لرأي احد مشايخ المياح دون دليل أو حجة ولم اقتنع بهذا العمود والتقينا أنا وزميلي بالدكتور النسابة محمد عبد الرضا الذهبي صاحب المؤلفات النسبية الضخمة , وأكد أن عمود نسب قبيلة المياح ينتهي إلى تغلب . وانه حقق هذا النسب لأكثر من ثلاثين عاماً وقد صادقت وزارة الداخلية على هذا النسب لمشجرات آل يامع والذهيبات والسواري (بيت عواجة) التي حققها بنفسه ومع هذا أجابنا الدكتور الذهبي أن هذا لا يعني شيئا طالما أن قبيلة المياح تنتسب إلى ربيعة .مما دفعني للبحث عن حقيقة نسب قبيلة مياح . وبعد سنوات اتصلت بأخي العلامة الدكتور محمد عبد الرضا الذهبي وبقينا ساهرين ليلة كاملة وهو يقدم الدليل والحجة والمصادر (مطبوعة ومصورة) وهذا ما جعلني أبين الحقائق التالية :
1- إن المشجرة التي رسمها هذا الباحث لقبيلة المياح هي مستلة من كتاب مشجر للأستاذ عبد الحميد الشيخ جاسم الساعدي مع تأكيد جميع الباحثين أن ما ذكروه من تنسيبات عشائرية لم تكن صحيحة في كتبهم ومعظم الأسماء التي وضعت في المشجرات ما هي إلا أنساب موضوعة لا صحة لها و لا دليل يؤكد أو بينة واضحة تصل إلى النسب الحقيقي وهي لأنساب لا يقرون حقيقتها ولكن مع هذا يتعصبون لها تأخذهم العزة بالإثم .
2- اعتمد الباحث المذكور على مشجرة بني الأسعد وأقوال عبد الله سمناتي في مختصر تاريخ إمارة ربيعة ومما يؤسف له مانقل عن سمناتي غير صحيح لان المسموع لا يعول عليه ولم يكن مصدرا ً من المصادر المعتبرة وان سمناتي شخصية مجهولة و غير معروفة ولم يذكر في كتب السير أو معاجم الرجال .
3- ذكرتْ أسماء وتواريخ ووفيات أمراء نهر عنتر لغاية 1271 هـ في قصة (مختصر تاريخ إمارة ربيعة) لسمناتي ولم يذكر اسم محمد المياح وأولاده وهو أب لقبيلة معروفة وكبيرة . وإنما وضع الباحث المذكور اسم محمد المياح بعد اسم مجهول يدعى الأمير درويش المتوفي سنة 785 هـ.
4- إن الباحث وضع اسم مياح بجانب صباح بن محمد بن حبيب بن مالك بن حنظله بن شيبان وهذا من الرواة الإخباريين والذي جاء في سند الروايات ولم يذكر اسمه مياح وكذلك لم تذكره كتب السير بهذا الاسم .
5- إن المشجرة التي رسمها الباحث والتي ينتهي عمود نسبها إلى بكر بن وائل لقبيلة مياح أعطيت لعشيرة السواعد (ألبو حوف) ولعشيرة الحلاف من قبل الذين يتصدون لكتابة الأنساب في النجف الأشرف.
6- إن الشيبانيين انقسموا قبل نهاية الدولة العباسية إلى فرقتين الأولى بقيت شمال العراق أنهكتها المعارك مع جيوش العباسيين وقبلهم الأمويين لأنهم من الخوارج وخبر شبيب بن نعيم وزوجته غزالة معروف .والفرقة الثانية هي فرقة الكوفة التي ارتحلت إلى خراسان وأرمينيا.
7- تحدث المؤرخون والمستشرقون عن الأرومات العربية التي ظهرت في كل الأزمنة وممن تشكلت حتى حدود القرن التاسع عشر ومن يطلع على مؤلفات الدكتور محمد عزة دروزة بأجزاء كتابه الثلاثة والدكتور الحميدان في إمارة جبور والعصافرة الكعبية وإمارة الاباضية في عمان والتركمانية في البصرة والأهواز وخاصة إمارة أفروسياب ومؤرخها فتح الله الكعبي في كتابه (زاد المسافر ولهنة المقيم والحاضر) وما حدث في أواخر القرن الحادي عشر وتطرق إلى حوادث كثيرة وقال عن الجزائر بأنه علم لمواضع كثيرة أولها قرية (بني منصور) وبني حميد ونهر عنتر وهي اكبر مواضعها والغريب في كتابه انه أورد ترجمة الشيخ عبد السلام بن الشيخ عبد القادر بن ساري بن ضاعن بن ضبع بن عبد السلام وبأنه تلميذ محمد الكواز وإمارة الحويزة ولم يذكر إمارة ربيعة في نهر عنتر وهو من اكبر المؤرخين في تلك الفترة وحتى آخر الإمارات الكعبية والكويتية وغيرها .فمن أين جاء سمناتي بخبر إمارة ربيعة على المعمدان ؟!. وكانت رسالة أمير قبائل ربيعة الأمير ربيعة محمد حبيب إلى المؤلف محمد حاجم بريدي يوم 27/6/ 2008 والتي أذكر منها قوله (( كذلك ذكرت في الصفحة نفسها القصة الخرافية المضحكة , معتمداً على كتاب الدرر البهية لعباس الدجيلي والذي يعد مصدرا ً من مصادرك ، مفادها أنَّ هناك رجلاً اسمه مخزوم الكبير مؤسس إمارة ربيعة أنجب عجيل ، وأنجب عجيل ربيعة الملقب (ملحان) ثم ظهرت شخصية صالح بن ولي الله بن درويش بن رحمة الله , وقتل من أولاد صالح السبعة في معركة (سعدى) وبقي جبر وصلبوخ . والأخير تفرعت منه العشائر التالية :
1. الإمارة . 2. التمار. 3. الجنزي. 4. الواكي. 5. المياح. 6. القناص.
7. النواصر . وأنا أتساءل هل أن العشائر تلك تمثل كل عشائر ربيعة ؟ وهل كلهم تفرعوا من صالح أم من صلبوخ ؟ أم من ولي الله ؟ وأين ذهب ربيعة الملحان ولماذا ملحان ؟وكأن أحداث ربيعة تمثلت في تلك الصفحة الصغيرة من كتابك وهي ص 46 وكأن شواي ودواي وصلبوخ هم جمهرتها المعروفة في كتاب الأنساب الأصلية الأولى وكيف تمثل معركة نهر عنتر بمعركة ذي قار تلك المعركة التاريخية الخالدة ..... ))ومن كلام أمير ربيعة هذا أستدل على عدم صحة تلك الإمارة المزعومة ولم يكن عمود نسبها موافقاً لما في المصادر المعتبرة.
8- ذكر المؤرخون والمستشرقون كالمستشرق الانكليزي ستانلي لين بول والمستشرق النمساوي زامباور في كتابيهما (( تاريخ الدول الإسلامية ومعجم الأسرات الحاكمة )) وقد ترجم هذا الكتاب من التركية إلى العربية وأضاف عليه المؤرخون الأتراك المعلومات الكثيرة ــ الدكتور احمد السعيد سليمان وطبعته دار المعارف بمصر (معجم الأنساب والأسرات الحاكمة في التاريخ الإسلامي) عدة إمارات (الشاه شيروانيه) والإمارة (الدلفية العجلية) وإمارة (بني حمدان في حلب والموصل وواسط ) ولم تذكر إمارة نهر عنتر .
وقبل فترة أطلعت على معجم الأوسي لكشف حقيقة أنساب القبائل وأصولها ص316 وكتاب جواهر ذهب الرجال الطبقة الأولى من العرب ج1ص303 للشيخ جاسم محمد راضي الأوسي العفجاوي فقد نسب الشحمان إلى ( صيفي بن عامر بن شحم بن وائل بن زيد بن قيس بن عامر بن مرة بن مالك بن الأوس) ونسب المياح إلى ( مياح بفتح الميم والياء المشددة آخر الحروف وبعد الألف حاء مهملة هذه النسبة إلى مياح وهو جد أبي حامد محمد بن هارون بن عبد الله بن حميد بن سليمان بن مياح المياحي الحضرمي البعراني توفي أول محرم سنة أحدى وعشرين وثلاثمئة وفي الأسماء مياح بن سريع ) وهذه مغالطة أخرى لأن الشيخ الأوسي العفجاوي ليس له معرفة واسعة بالأنساب لأنه يعتمد على معلومة واحدة فلو كان الشحمان إلى أشحم الذي تخيله وهو تصحيف لأسم جشم لذكره كل النساب في كتبهم في القرن الثاني الهجري إلى زمن متأخر.
كما أن الشيخ ذكر نسب المياح إلى مياح بن سريع إلى الأوس أستناداً إلى كتاب اللباب في تهذيب الأنساب لأبن الجزري المتوفي سنة 630هـ ولم يطلع على كتاب الأكمال للأمير بن ماكولا أو نقائض جرير والفرزدق لأبن عبده وهو مياح بن سريع بن أبي اللحام عمرو بن الحارث بن مالك بن ثعلبة بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل ، وهذا محدث لايعرف نسله. كما أن الشيخ الأوسي العفجاوي يجهل أن حسين الأشحم بن محمد بن جاسم بن زيد بن محمد المياح بن أبي محمد الحسن جلال الدين التغلبي الذي لايتعدى القرن السادس عشر الميلادي وأن الشحمان فصيلة من قبيلة المياح والأشحم لقب بينما الآباء الذين وصفهم الشيخ وهما صيفي ، و مياح بن سريع فهؤلاء هم في بدايات الإسلام ، ومن هنا على الباحث أن يتوخى الدقة في البحث تأريخيا ً وجغرافيا ً ليربط بين الأرض وسكنتها وبين وجود التجمعات القبلية فيها ليستخلص الحقائق ولا ينساق مع من تحركهم الأهواء والأطماع متمثلين بقوله تعالى {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب-5.
لذا أبين الحقائق التالية لنسب قبيلة المياح :
1- أقامت سائر قبائل ربيعة ، من بكر وتغلب وغفيلة وعنزة وضبيعة في بلادهم من ظواهر نجد والحجاز وأطراف تهامة, حتى وقعت الحرب بينهم وقتل جساس بن مرة بن ذهل بن شيبان , كليب بن ربيعة . وانضمت النمر وغفيلة إلى تغلب وصاروا معهم ولحقت عنزة وضبيعة ببكر بن وائل , فلم تزل الحرب والوقائع تنقلهم من بلد إلى بلد وتنفيهم من ارض إلى ارض , وتغلب في كل ذلك ظاهرة على بكر . حتى التقوا يوم قِضَّة ، وقِضَّة عقبه في عارض اليمامة ). (عارض : هو هناك جبل) . فانتشرت بكر بن وائل وعنزة وضبيعة باليمامة فيما بينها وبين البحرين , إلى أطراف سواد العراق ومناظرها , وناحية الإبلة , إلى هيت وما والاها من البلاد وانحازت النمر وغفيلة إلى أطراف الجزيرة وعانات وما دونها إلى بلاد بكر بن وائل وما خلفها من بلاد قضاعة , من مشارف الأرض.
وديار بكر بن وائل من اليمامة إلى البحرين إلى سيف البحر و كاظمة فأطراف سواد العراق فالإبلة فهيت . وديار تغلب: الجزيرة (بين بلد بكر وبلد قضاعة ) , وأبان ( جبل في ديار بكر وتغلب) , وعارض اليمامة ( جبل مسيرة أيام ), ومن يوم قضِه وهو يوم التحالق بين بكر وتغلب. وقد جاء في نهاية الأرب للنويري عن تغلب , أن بلادهم كانت في الجزيرة الفراتية بجهات سنجار ونصيبين ومن منازل تغلب المعروفة الِبشْرُ وهو اسم جبل يمتد من عُرض إلى الفرات من ارض الشام من جهة البادية .
وذكر الطبري في تأريخه في ج4ص40 أن عمر بن الخطاب لما أمر ببناء الكوفة سنة 17 هجرية طلب من بعض قبائل تغلب بالأنتقال من الجزيرة الفراتية للسكن في الكوفة وكان من رجالاتهم عتبة بن الوغل ، وحبيب ذو السنينة العتبي ، وذو القرط التغلبي وغيرهم من تغلب .وذكر في ص 56 من الجزء نفسه أن معاوية بن أبي سفيان قام بأجلاء بعض قبائل تغلب وأسكانهم في الكوفة وذلك بعد العام الذي تم فيه حقن الدماء بين الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) وبين أبن أبي سفيان.
وقال ابن الأثير : كانت منازل تغلب بين الخابور والفرات ودجلة(1) . وقد رحلت بعض قبائل ربيعة حينما تفرقوا بسبب الحروب التي دارت بينهم إلى هجر ولم يبق في تهامة وغورها من ولد عدنان إلا مضر و ربيعة ومن كان معهم ودخيلٌ فيهم أو مجاور لهم ثم تفرقت في ديار واسعة تمتد من ديار بكر في شمال الموصل وتكريت وواسط والبصرة مروراً بالعرجاء (السماوة) وذي قار (الناصرية) حتى البحرين . حطت بعض قبائل ربيعة ومنها تغلب الرحال على ضفاف نهر الكار* و الذي يجري من نهر الفرات شمال مدينة الحلة في منطقة تقع جوار (جمدة نصر) ويجري في الاتجاه الجنوبي الشرقي ماراً بالديوانية فعفك فآل بدير فالفجر فقلعة سكر فالرفاعي حيث ينشطر شمالها إلى شطرين يذهب الأصلي حتى مدينة الناصرية و أما الفرع الأيسر إلى لكش (مدينة سومرية أثرية ) ماراً بأم العقارب ( من توابع محافظة ذي قار حالياً) قاطعا ًنهر الغراف . وكانت مساكن قبيلة المياح على نهر الكار والتاريخ يشير على أن أول من سكن على ضفاف نهر الكار تغلب ومنهم الإمارة و مياح وهناك قامت إمارة ربيعة على ضفاف نهر الكار ولم يشترط الأمير محمد نجم الدين بن الأمير جامع أن يكون أميراً لها حرصا ً منه على وحدة ربيعة ودفعا ً لمطامح تنازع الطامحين والمتطلعين للإمرة والتسلط ولكن وجود الدولة المزيدية في الجامعين بالقرب منها وقوة الدعم الذي قدمه لها الخليفة العباسي (المقتدر) والجيش المتكون من التركمان والأكراد والعرب الداخلين معهم أدى إلى أن تدخل ربيعة معها في معارك كانت آخر معركة تخوضها هي معركة البرس التي قلصت نفوذ إمارة ربيعة .وبعد جفاف نهر الكار ارتحلت عشائر ربيعة إلى حوض نهر الغراف.
هذا وقد ذكر المقريزي في خططه ص443 مجلد1 كتاب الشعب ( تزوج زيد الشهيد في الكوفة إمرأتين وكان يتنقل تارة عند أهلها بني سلمة قومها وتارة عند هذه في الأزد قومها وتارة في بني تغلب )) وهذا دليل على أن تغلب كانت تنتشر في تلك المناطق.
2- إن بعض الذين سموا باسم مياح أو لقبوا به كلهم من تغلب كما ذكرتهم كتب النسب المختلفة وفي كتب التراجم من ذكر بهذا الأسم:
أ.المياح بن سريع بن أبي اللحام التغلبي ذكره أبو عبيدة في نقائض جرير والفرزدق
ج1ص458 ، والأمير أبن ماكولا في الأكمال في ج7 ص 306.
وأبو اللحام هو عمرو بن الحارث بن مالك بن ثعلبة بن بكر بن حُبيب.
ب.المياحي الذي ذكره أبن الأثير الجزري في تهذيب الأنساب المجلد الثاني ص375 طبع دار الكتب العالمية – بيروت . قائلا ً : وهو جد أبي حامد بن هارون بن عبد الله بن حميد بن سليمان بن مياح المياحي الحضرمي المعروف بالبعراني وقال وفي الأسماء مياح بن سريع في المجلد الأول ص112.
جـ.مياح أبو العلاء بن أبي الجوزاء المحدث الذي ذكره أيضاً أبن ماكولا في الأكمال إلا أنه قال البكري وهي نسبة عائمة لأن في تغلب أيضاً بكر وهو جد القبائل التغلبية والذي له في عمود النسب من الأبناء ستة وسموا بالأراقم ومنهم أنتشرت جل البطون التغلبية وهو بكر بن حُبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل.
3- أما عباس العزاوي فقد ذكر في كتابه عشائر العراق ج4ص166 في حديثه عن المياح قائلاً : رئيسهم الشيخ عبد الله محمد الياسين الذي صار نائباً عدة مرات وأخوه الشيخ بلاسم محمد الياسين من الزعماء المعروفين كما أن أخاهما الشيخ سعدون معروف المكانة , وقد قيل لي أن الرؤساء من ربيعة من بيت الإمارة)) ، وهذا ماأكده المؤلف يونس الشيخ إبراهيم السامرائي في كتابه القبائل العراقية ج2،ص647 (( عشيرة المياح من عشائر ربيعة رئيسهم الشيخ عبد الله محمد الياسين وأخوته الشيخ بلاسم والشيخ سعدون . والرؤساء من ربيعة من بيت الأمارة . ونخوتهم ( أولاد مياح ) يسكنون في جانبي الغراف )) .
وهذا مما يؤكد أن بيت ياسين هم من الإمارة من تغلب . وبيت ياسين من صلب محمد المياح فالمياح تغلبية . وان جميع المؤلفين والنسابين الذين سبقوا العزاوي ذكروا أن المياح تعود إلى ربيعة ولم يذكروا بكر وتغلب .وإن ربيعة سكنت نهر الكار والغراف وهذا ماتحدثت عنه كتب النسب والتأريخ والذي يقصدونه في عشائر ربيعة الإمارة والمياح ولم يفترقا طيلة التاريخ وبأسم واحد دون الفصل بينهما وهذا ماتحدث عنه السيد مهدي القزويني في كتابه ( أنساب القبائل العراقية ، وحمد إبراهيم عبد الله الحقيل في كتابه ( كنز الأنساب ومجمع الآداب ) ، وجابر جليل المانع في كتابه ( مسيرة إلى قبائل الأهواز ) ، حيث يعزونهم إلى ربيعة دون الفصل بين الإمارة والمياح وهذا ما يذكر أيضاً في كتب الحوادث ففي ( تأريخ العراق بين أحتلالين ) يذكر المؤلف عباس العزاوي الإمارة والمياح سوية دون تفريق وكذلك الدكتور علي الوردي في كتابه ( لمحات أجتماعية من تاريخ العراق الحديث) مما يتأكد لنا أنهما من صلب واحد ولم يكونا لجذمين مختلفين . أما تحالف ربيعة فهو حديث التكوين بعد عام 1881 م وضم عدة عشائر من ربيعة ومن غيرها.
4- إن ما تناقله آباؤنا عن أجدادنا حول المياح على أنه من تغلب بن وائل ولهذا ينتخون بكليب والمهلهل . وعندما زار السيد عبد السلام محمد عارف رئيس الجمهورية العراقية آنذاك قضاء الحي قدم له المرحوم سلمان الخلبوص الشحماني سيفا ً مرصعا ً بالجواهر للشيخ مهدي البلاسم أمير قبيلة المياح ودار حديث بين سلمان الخلبوص و عبد السلام حينما سأله : من أية القبائل انتم ؟ أجابه سلمان : نحن من ربيعة جدنا كليب قاتل الصهباني وعمنا المهلهل.
5- وقد دار حديث بيني وبين الشيخ حازم الحاج عزيز آل باش آغا وطالب ناموس آل باش آغا وميزر جاسم الحميد و تركي عبيد الكطامي وحميد جبر الطعيمة وحامد تركي عباس الدلي وهم من رؤساء الشحمان وأكدوا انتساب المياح إلى تغلب .كما ضمني مجلس آخر بحضور الدكتور طه سعدون آل باش آغا وطالب الناموس ونعمة السلطان ((باعتبارهم أمناء نسب قبيلة المياح)) وتم النقاش حول نسب المياح إلى بكر بن وائل أو إلى تغلب بن وائل.وتحدث الدكتور طه سعدون قائلا ً :التقيت بشيخ المشايخ هلال بلاسم الياسين وقلت له: أنت تحدثت إلى ثامر عبد الحسن العامري حول نسب المياح الى بكر بن وائل ماهو دليلك ؟ لم يحب الشيخ هلال حينذاك . والقول للدكتور طه قال :فقلت له أن نسب المياح إلى تغلب بن وائل وهذا ما عرفناه عن آبائنا عن أجدادنا وقد سماك المرحوم شيخ المشايخ بلاسم الياسين مهلهل أحياءً لأسم المهلهل الأول .
6- وقبل هذا دار بيني وبين العلامة الدكتور محمد عبد الرضا الذهبي حديثا ً مطولا ً ونقاشا ً حادا ً حول نسب قبيلة المياح استمر لليلة كاملة وقد عرض علي الدكتور جميع المصادر المعتبرة والوثائق المحققة كلها تؤكد نسب المياح إلى تغلب بن وائل كما أنه أرسل لي بعد ذلك خارطة قديمة لانتشار القبائل العربية في الجزيرة رسمت بتأريخ 800 للميلاد الموافق للقرن الثاني للهجرة تبين أن سكن تغلب بين دجلة والفرات.
7- لم تذكر كتب النسب القديمة أسم المياح أو الشحمان فلم يذكرهم أبن حبيب في كتابه ( مختلف القبائل ومؤتلفها ) وهو المتوفي سنة 245 هجرية ، و كذلك الوزير أبي القاسم الحسين بن علي المغربي في كتابه ( الأيناس بعلم الأنساب ) ، ولم نجد ذكراً في كتاب النسب للحمداني ولم يتطرق إليهم أحمد بن علي بن أحمد القلقشندي في كل كتبه منها ( صبح الأعشى في صناعة الأنشا ) ، و ( نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب ) ولا في ( قلائد الجمان في التعريف بقبائل الزمان ) وهو المتوفى سنة 821هجرية وبعده السويدي في سبائك الذهب وقبلهم أبن دريد الأزدي في كتابه ( الأشتقاق ) وهو المتوفى 321هجرية أما النساب المتؤخرون فقد ذكروا أن الشحمان ، والمياح تعود إلى ربيعة العدنانية حيث ذكرهم إبراهيم فصيح صبغة الله أسعد الحيدري البغدادي المتوفي سنة 1286 هجرية في كتابه ( عنوان المجد في بيان أحوال والبصرة ونجد) ص114 و ص115 وقد ذكر من العشائر العظام في العراق ربيعة النازلة في الجهة الشرقية من بغداد مع إمارتهم ، وربيعة النازلة في الجهة الغربية من بغداد ونسبهم إلى ربيعة العدنانية ولم يذكر الأوس أما الخزرج فقال : (( وما أعلم أن خزرج العراق من أي الخزرج والله تعالى أعلم ))، وكذلك العلامة معز الدين محمد المهدي الحسيني المتوفى سنة 1300هجرية في كتابه ( أسماء القبائل وأنسابها ) ص151 طبع دار الكتب العلمية بيروت – لبنان ( الشحمان : قبيلة من ربيعة في العراق . والمياح في ص249 : بالتشديد قبيلة من ربيعة في العراق ، وكذلك ذكرهم المحامي عباس العزاوي في كتابه ( عشائر العراق) ج4ص166 المياح : من ربيعة ، والشحمان فرقة الرؤساء ومن هنا نلاحظ أن العفجاوي أفتى من غير علم وخاض في أنساب الناس بلامعرفة أو دليل وتخبط تخبط العشواء في الليلة الظلماء سامحه الله على فعلته.
8- وقد قرأت للمؤرخ والنسابة الشيخ محمد علي العبدي في مجلة الأنساب النجفية العدد 15 للسنة الثانية 2007م في صفحة 18 نسب آل المياح الربيعية مشجرة إلى جامع بن المظفر بن أبي عبدالله الحسين بن أبي محمد الحسن ناصر الدولة بن أبي الهيجاء عبدالله بن حمدان بن حمدون التغلبي إلى مالك بن بكر بن حُبَيْبْ بن عمرو بن غُنم بن تغلب بن وائل.وبهذه الأدلة التي لايدفعها الشك والتي ذكرتها وأرتباط سكن المياح على نهر الكار والمؤرخون يذكرون أن ربيعة تسكن على ضفاف نهر الكار فلابد لي ولكل ذي لب يبحث عن الحقيقة من أتباع الدليل ونحن أبناء الدليل نذهب حيث يذهب كان واضحاً بأن المياح لتغلب ولم تكن لبكر بن وائل وهو حقيقة واقعة لا تقبل الشك أو الجدال .كما أن المعارك التي خاضتها ربيعة مع الأتراك والمشعشعين وبني لام وآل حميد( ) وعبادة وزبيد والمنتفق فرقت عشائرها وأفخاذها وأسرها ودخلت مع عشائر أخرى وتحت مسميات عديدة وعندما أعاد الأمير محمد الياسين وحدة قبيلة المياح وتحالف مع تحالف السراي بعد عام 1881م ابتعدت عن النسب وتمسكت في الانتساب وتفارق المياح وقد حققت نسب بعضها واعدته إلى نصابه وبمساعدة الدكتور محمد عبد الرضا الذهبي لما نفعني به من علمه وكان في نيتي تأليف كتاب عن مياح ولكن وجهني إلى كتابة (أعلام قبيلة مياح - نسب وتأريخ) لتثبيت النسب ومن ثم التعاون لتأليف موسوعة ربيعة وحصلت موافقة وزارة الثقافة دائرة الشؤون الثقافية بكتابها المرقم3129 والمؤرخ في 20 / 10 / 2009م بعدم ممانعة الدار من طبع كتاب ( أعلام قبيلة المياح - تأريخ ونسب) وفيه عرض وافي عن نسب قبيلة مياح وعشائرها ومشجرتها العامة مستلة من أوثق المصادر وفي هذه الطبعة الثانية تم مراجعة أعمدة النسب والمشجرات مراجعة دقيقة من قبلي وقبل العلامة محمد الذهبي ومطابقتها على معظم الكتب النسبية والتأريخية والأدبية ومعاجم الرجال.
و المياح يطلق على الجد الجامع لإحدى القبائل العربية التغلبية الربعية العدنانية والنسب إليها
مياحي أو المياحي , وهو محمد¬¬¬(1) بن أبي محمد الحسن(2) جلال الدين بن نظام الدين أحمد الواسطي (3) بن محمد نجيب الدين(4) بن جعفر بن محمد بن جعفر بن هبة الله (5) محمد بن نما (6) ( نمى ) الحلي بن علي (7) بن صدقة بن جعفر بن محمد نجم الدين المياح* بن جامع بن المظفر (
بن أبي عبد الله الحسين (9) المتوفى سنة (380 هـ = 990 م ) بن أبي محمد الحسن ناصر الدولة ( 358 هـ = 968 م )بن أبي الهيجاء عبد الله ( 317 هـ = 929 م ) بن حمدان بن حمدون بن الحارث بن لقمان بن راشد بن المثنى بن مسعود بن دلهم بن عُطيف بن سُراقة بن حارثة بن مُجزئة بن مالك بن ناشرة (1) بن حبيب بن عدي بن أسامة بن مالك بن بكر بن حُبيب بن عمرو بن غنم (2) بن تغلب بن وائل (3) بن قاسط بن هنب بن أقصى بن دُعمي بن جُديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان .
والمياح هو لقب أطلق على محمد بن الحسن التغلبي لرفادته عند الملوك ـ فقد كان سليل الملوك الحمدانيين (4) ـ ولمكانة آبائه العلمية ولزعامته لقبائل الدولة الحمدانية التي تفرقت في أطراف البلاد بعد القضاء عليها من قبل الدولة الفاطمية والتي تعرضت إلى سلسلة من المؤامرات والخيانات والغدر وقد أستطاع هذا الزعيم أن يوحد تلك القبائل ويكمل الطريق الذي سار عليه آباؤه (5) من قبله ولقوة شخصية هذا الزعيم واعتزازه بنفسه باعتباره سليل أسرة ملكت السياسة والعلم وقيادة الناس و استطاعت أن تهز عروش أقوى إمبراطورية متاخمة لحدود الدولة الإسلامية , ولما يمتلكه هذا الشخص من حظوة عند السلاطين ولكرمه وطلب فضله أطلق عليه لقب المياح ولو أن هذا اللقب هو أبعد من ذلك حيث يذكر المحامي عباس العزاوي في تاريخ العراق بين الإحتلالين (6) نقلاً عن أبن خلدون في تاريخه ـ والكلام لأبن خلدون ـ (( أما ربيعة فجازوا بلاد فارس وكرمان , فهم ينتجعون هنالك مابين كرمان وخراسان . وبقيت بالعراق منهم طائفة ينزلون البطائح والسيب إلى الكوفة , ومنهم بني صياح (مياح )...)). حيث يلاحظ أن بني مياح كانت تطلق على قبيلة من ربيعة وقد أشار إلى ذلك أبن خلدون في تاريخه لكن الناسخ أخطأ في الكتابة وذكرهم ببني صياح وقد صححها المحامي عباس العزاوي فيما بين القوسين وذكر في الهامش أنها خطأ من الناسخ , كذلك يلاحظ أن ناصر الدولة أبو محمد الحسن ت358هـ - 968 م يعرف بالمياحي كما ذكر الصائغ صاحب كتاب تاريخ الموصل , وعرف أيضاً بهذا اللقب محمد نجم الدين ت482هـ - 1089م وهذا دليل ٌ على أن لقب المياح قديم في هذه القبيلة ويمتد إلى قرون عديدة حيث أرتبط بواحد من هؤلاء ( المحمدين ) إلا أنه تبلور بصورته الأخيرة وارتبط ارتباطاً قوياً بمحمد بن أبي محمد الحسن التغلبي لتعرف بعد ذلك قبيلته بقبيلة المياح .
9- ومن خلال هذه الحقائق والإدلة التأريخية والشواهد الواضحة التي أكدتها الآثار والمنازل والمساكن ومعالم وجود المياح على ضفاف نهر الكار ومن ثم نهر الغراف وماتناقلته أخبار الآباء والأجداد يظهر أن عمود نسبهم لاينقطع خلال الفترة التي تنقطع فيها معظم الأنساب ، وبعد سقوط إمارة ربيعة في حلب والموصل وإنتقالهم إلى مناطق الحلة خلال التسلط المغولي والتركي بالإضافة إلى العوامل والأسباب التي دفعتهم على التمسك بوجاهة الدين دون الإمارة والمشيخة فظهر منهم العلماء والفقهاء والشعراء ورجال الحديث وإساتذة في الحوزات العلمية والمدارس الدينية فتتلمذ على إيديهم كبار علماء الشيعة والمتكلمين حتى تقدموا في العلوم الدينية مما دفعتهم إلى التمسك بتلك المنزلة وأبعدهم عن التفكير بالأمور الدنيوية وهذا من نعم الله عليهم فحفظت كتب الدين والرجال سلاسل نسبهم وأسهمت في عرض أحوالهم وذراريهم وبينت أن بيت الإمارة وزعماء المياح كانوا من جذم واحد ويلتقون بعمود نسب متحد ولكن التسميات الحديثة هي التي أبعدتهم عن معرفة تلك العلاقة وماقام به أصحاب المصالح الخاصة والمتضررين من وجود ربيعة قوية تهدد كياناتهم وتؤثر على وجودهم وبيان حجومهم الحقيقية وكذلك الطموحات الخاصة لبعض الطامعين والمغامرين والنزعات التسلطية.
هذا ما أستطعت التوصل إليه بعد بحث مضنٍ وجهود كبيرة قيدتني الأدلة والحقائق التي جعلتني لا أركن لغيرها ولا لأي رأي لايعزز بدليل أو كلام غير معزز ببينة فهو ثرثرة لا تجدي نفعاً وضياع عن الطريق وأرجو المعذرة من خطل القول وزلل الكلام.
عبد العباس محمد حاشي الشحماني المياحي
الباحث والمحقق في نسب قبيلة المياح
عضو رابطة تحقيق الأنساب وتوثيقها في العراق
و من هنا يتضح صدق مداخلاتي عن عدم دقة الباحثين و التشكيك في مصادرهم و كذلك عن تشكيكي في تشابه الأسماء عند كل من البوخلف و الأزابج , أنني كنت صائبا عندما طلبت من بعضهم وقف نشر كتابه عن عشيرة الفريجات و أيضا كنت صائبا عندما كنت في صدام مع بعض ممن يكتبون بأسماء وهمية يحاولون تحريف الكلم عن مواضعه ولطالما أوصيت بالأعتماد على المصادر الدقيقه و ليس السمع وما قاله فلان و علان لقد كنت في كل هذا غيور على عشيرتي و لم تغيروني ( أمريكا ) كما أتهمني أولئك الذين أخذتهم العزة بالآثم وكي لا يعيرنا أحد بأنه ليس في عشيرة الفريجات استاذا جامعيا أو اكادميا واحدا يتصدى لهذا اللغظ و هذا الاسلوب اللاعلمي في البحث و بعد للأسف أقولها بمرارة كل ( هذه المعارك ) يأتي هذا المقال و رد أمير ربيعة مؤيدا لكل ما قلت و دافعت عنه منذ البداية و التي أتهمني بعضهم ب :
1- التحيز لأهلي البوخلف على حساب الأزابج
2- محاولة شق العشيرة
3- تواجدي (بطرانا) في امريكا
4-العودة الى أختصاصي الأدبي و ترك مجال النقاش في النسب
و ها أنتم اليوم جميعا مدنين لي بالأعتذار و التسليم بصدق تحليلاتي
اذا قالت حذام فصدقوها
فأن القول ما قالت حذام
د-رسول الفريجي