من ايام العشيرة : يوم ابو كشكول

هوسات الفريجات التي سرقها صدام
لعله لا يخفى على أحد مدى تفاهة و سفاهة النظام المقبور و رأسه العفن ( لقيط تكريت ) و النهج الطائفي و العنصري الذي كان ينتهجه مع الشعب العراقي و لا سيما أهل الجنوب الأصلاء بتاريخهم المشرف في كل العصور و الأزمنة و في كل مجالات الحياة -
فهذا اللقيط التافه لم يكتف بتزوير تأريخ العراق ليجيره بأسم طائفتة و عرقيته فقط بل ذهبت به الصفاقة و النذالة الى سرقت حتى نضالاتهم و كفاحهم ضد المستعمر و خير دليل على هذا - - ثورة العشرين و التي قام بها الشيعة في الفرات و الجنوب و التي أنطلقت من الرميثة بقيادة شعلان أبو الجون و أمتدت الى كافة أنحاء العراق . . فقام لقيط تكريت ( أبو نكرة) وهي الحفرة التي أخرج منها متعفن مع الحشرات قام بتجيير هذه الثورة بأسم الشيخ ضاري . . ناسيا" أنّ البرطانيين أنفسهم أرّخوا للثورة في الفرات و الجنوب أن الشيعة هم من قادها و أوقدها . . فقام لقيط تكريت ( أبو نكرة) بعمل فيلم عن هذه الثورة بأسم ( المسألة الكبرى ) و جييرها بأسم الشيخ ضاري

و بهذه الطريقة الساذجة و المفضوحة حاول لقيط تكريت ( أبو نكرة) سرقت حتى هوسات الفريجات أهل الماثر و الكرم ناسيا أنّ التأريخ حاكم عادل و لابد أن تطلع الشمس على الحرامي و تنكشف الحقائق مهما طال الزمن و من هذه الهوسات التي سرقها لقيط تكريت ( أبو نكرة) :

1-( ياعبيد أنت التامر بيه ) و قصتها معروفة و مؤرخة وهي قيلت بالبطل عبيد بن خلف بن غويض بن مناتي من ألبوخلف الفريجات بعد أن تغلب على مصارع الوصي ونوري سعيد في أربعينات القرن الماضي في مدينة الكحلاء العمارة - - فقام لقيط تكريت ( أبو نكرة) بسرقتها و حذف أسم البطل عبيد و ليضع اسمه التافه فتصبح ( صدام أنت التامر بيه ) و المسألة حقا" مضحكة و تثير السخرية من لقيط تكريت ( أبو نكرة) فكيف هو يامر بيه و هو ( بالنكرة معفن مع الحشرات ) هل هذه هي المرجلة و المأثرة ؟ أم تلك التي قام بها عبيد أبو كشكول عندما غلب و قتل بطل المصارعة الذي جاء به الوصي عبد الأله ونوري سعيد , والقاه صريعا" أمامهم و الفرق الزمني بين الهوستين 45 سنة .
2-( يا حوم أعكس جر مناتي ) سرقها لقيط تكريت ( أبو نكرة) و حوّرها لتصبح ( يا حوم أتبع لو جرينا ) و قصتها معروفة فبطلها هو مناتي بن مجيتل أحد شيوخ الفريجات و كان ذاهبا" مع عشيرته الى معركة و صادفهم أسراب من طيور الحوم و لكن بأتجاه معاكس فهوّست الفريجات عندما رأوا أسراب طيور الحوم ( يا حوم أعكس جر مناتي ) و معناها أنهم يطلبوا من أسراب طيور الحوم أن يسيروا معهم تابعين فيقعوا على جثث أعدائهم بعد النصر فجاء لقيط تكريت ( أبو نكرة) بعد أكثر من 70 سنة ليسرقها ناسيا" أنّ أي قصيدة أو رواية أو قصة تأرّخ بحدث ما من الصعب أو المستحيل سرقتها او محوها .

د. رسول الفريجي