كيف تحولت عشائر الفريجات إلى صف معرضة الطاغية صدام ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
من طرف حسن الفريجي
كيف تحولت عشائر الفريجات إلى صف معرضة الطاغية صدام ؟
اليوم أريد ا ن أقص عليكم كيف أصبحت عشائر الفريجات في جبهة المعارضة ؟؟
وماهية الأسباب التي جعلت الفريجات تتخذ هذا المسار و أن تقاتل علية وان تموت في سبيله ؟
وكيف جفف الطاغية صدام الهور وقام بترحيل العشائر من الهور؟
وماهية معركة الكباب ؟
تبدأ القصة بعد انتهاء معركة الخليج الثانية في عام 1991 وبعد فقدان الحزب البعثي الحاكم السيطرة و عدم سيطرة أزلام النظام البعثي على المدن وتحول المدن إلى ساحات قتال مع أزلام النظام بدا الطاغية بإعداد الخطط لإعادة السيطرة على المدن من جديد فأوكل المهام لقادته الكبار بالمسير باتجاه المدن لإعادة السيطرة عليها من جديد فكان قيادة الجيش في مدينة العمارة بقيادة عزت إبراهيم فاتخذ مسار خارجي للمسير باتجاه العمارة بحيث قدم مع جيشه من منطقة الطيب الحدودية ومن ثم دخل المدينة العمارة فهرب الناس من بطش البعثية ومن ثم تحرك إلى مدينة المجر فهرب و نزل الناس إلى منطقة الاهوار هربا من بطش الجيش وإعدامات المجرم عزت إبراهيم فاستقر الجيش في مناطق أطراف المجر في منطقة السلام و أم عجل ومن هناك بدا بقصف مناطق اليابسة القريبة من الاهوار التي تسكن من قبل الفريجات وعشائر أخرى مثل منطقة الكرملية تسكن من قبل ادهيم و البو خلف ومنطقة أبو صبور أبو حميد ومنطقة الحجية حمولة بجيبج و ابو حميد ومنطقة أم الهوش الازباطات والكثير من المناطق التي هي عبارة عن انهر تسمى ( الخرور ) تنتهي المصب داخل الاهوار وتشكل نصف دائرة تطل على الهور تسكن من قبل العشائر فتكون هذه الأنهر مكان للاستيطان مختلف العشائر فيقومون بالزراعة وتربية الحيوانات المختلفة
فعندما بدا القصف من منطقة السلام وام عجل باتجاه مناطق سكن الفريجات قتل الرجال والنساء والأطفال تدمر بيوتهم وحرقت مزارعهم وقتل حيواناتهم نتيجة القصف الكثيف ونتيجة الضرر الذي لحق بمناطق الفريجات قرر الشيخ شرهان بن سيد حسن الفريجي كبير البو حميد ومع الشيخ حسن بن دهش بن رويضي الفريجي الذهاب الى قائد عمليات الجيش في منطقة السلام قرب المجر ومحاولة الالتقاء بهي فوصل الية فوجدوا اللواء بارق الحاج حنطة وكان على مقربة من صدام حسين بحيث قصي صدام متزوج من بنت بارق وايضا اللواء رعد المصلاوي ( ابو عمر )فطلب الشيخ شرهان من اللواء ابو عمر ان يتم التوقف عن القصف لأننا ناس مسالمين ولا يوجد بيننا من المعارضين للحكم ولا لنا شائن في السياسة نحن ناس نزرع ونربي الحيوانات و القصف قد إذانا كثيرا ونرجو من سيادتكم التوقف عن القص وإذا أردتم أن تتأكدوا من أننا ليس بيننا من المطلوبين في قضايا ضد الدولة فنحن على الرحب إذا قدمتم وان تتأكدوا من ذلك إذا وجدتم شخص من غير عشائرنا فلكم الحق أن تأخذوا فرد علية اللواء رعد أمر اللواء 704
قال كل أدياركم لسويها كاع وكلبها ملاحم وأحرك أبيوتكم عليكم أتسلموني الناس إلي أجوكم من العمارة ودخلوا شاردين عدكم لوا ذبحكم وما خليلكم ذكر وانتم اختاروا
فرد علية الشيخ شرهان الناس إلي جاءت شاردة من العمارة دخلت الهور وعبرت لإيران وما موجود بينا احد مطلوب وحنا ما نقبل أن لفي مطلوب للدولة وحنا ناس مسالمين ولدنا كلهم أجنود بالجيش العراقي لحد ألان ما نعرف مصيرهم بالكويت عدليين ميتين وحنا ناس من القصف تكتلت شيابنا ونسوئنا وأطفالنا وحنا ناس فلاليح وزرعتنا احتركت بالقصف وحلالنا انكتل وبيوتنا انهجمت وما بينا واحد معارض الدولة فشنوا ذنبنا إلي قتر فناء وحصلناه
فرد عليهم اللواء رعد : أريد المطلوبين لو كتلكم وما تخلصون مني
فرد علية الشيخ شرهان : أنت ورطتني ورطة منين أجيب المطلوبين ادخل لإيران وجيبهم
فرد عليهم اللواء رعد : ما عرف أريد المطلوبين وانتم اختاروا إما المطلوبين أو أكلب الدنيا عليكم ومن ثم قام بطرد هم من المقر
وعند رجوع الشيخ شرهان و الشيخ حسن بن دهش كانت طائرات الجيش قد رمت المناشير مطالبا الناس بالتسليم أنفسهم ومن لم يسلم نفسه سوف يعدمون ويعتبر خائن وبعد ذلك استمر قصف بالمدفعية الثقيلة ولمدة 45 يوم متتالية وبدون توقف فلم احد يستطيع البقاء على اليابسة فقرر الفريجات الدخول إلى داخل الهور إلى منطقة الكباب واللجوء إلى من يقيهم من القصف الكثيف واستقر الفريجات وعادوا إلى موطنهم الأصلي في ابو مغيرفات ( الكباب ) وهي عبارة عن مسطحات مياه عميقة المستوى توجد بعض الجزر الصغيرة تصلح لسكن عدد قليل من الناس تحيط جدران من القصب تصلح للاختباء متشابهه الإشكال الغريب الذي يدخلها لا يتيه ولا يستطيع الخروج فاستقروا داخل الكباب والغضب يعصر قلبهم وكل واحد ولديه سبب من هم الذي فقد عائلته نتيجة القصف وهذا الذي هجم بيته وهذا الذي قضي على جواميسه وماشيته وهذا الذي فقد كل شيء وان المصيبة لم تنتهي لحد ألان وهم متأكدين الجيش اعتبرهم خوانه ومن يمسك بهم سيعدم وان الجيش عندما سيتقدم سيقتلهم كلهم هم ونسائهم وأطفالهم ولا يرحمون احد وكان هناك مع الفريجات عشائر الشغانبه والفرطوس والفتلة داخل الهور ايضا
وإذ هم على هذه الحالة قدم عليهم شخص فرطوسي والألتقى بالفريجات وبقيه العشائر داخل الهور اسمه حميد طليع الفرطوسي الملقب ( ابو نصيف ) ووجد الناس يملئها الغضب فبدا يطلب إليهم الانضمام إلى صفوف المعارضة لحكم صدام( و التنظيم إلى المجلس الأعلى الإسلامي ) فقبل الفرطوس والشغانبة والفتلة طلبة أما الفريجات فتجتمعوا لكي يقرروا إما الانضمام إلى المعارض أو يصبروا على المجهول لان اليابسة أصبحت مستحيلة عليهم ولا يعرفون مصيرهم فكان الشباب متحمسين لأخذ ثأر أهاليهم المقتولين والانتقام إلى موتاهم فتوصلوا أنهم في كل حال إذا قدم عليهم الجيش إلى منطقة الكباب سوف يقاتلونهم دافعن عن أنفسهم فصار القرار أن ينظموا إلى المجلس الأعلى الإسلامي
فقام حميد طليع الفرطوسي الملقب ( ابو نصيف ) بتنظيم لواءين داخل الهور الأول يظم عشائر ( الشغانبه و الفرطوس والفتلة ) إما اللواء الثاني فكان لواء كل إفراده من عشائر الفريجات ولا يوجد احد من العشائر الأخرى مع هم لان يعلم ان الفريجات مسلحين ويجيدون القتال ويجيدون التصويب بمهارة وان الفريجي بطبعة لا يحب أن يتآمر علية احد ومن ثم قام بتقسيم اللواء الفريجات إلى أفواج ومن أفواج إلى سرايا وكما يلي
أمر ألواء الفريجات كريم سلمان موزان من بيت روفة
إما أمراء الأفواج فهم خالد عبد الله حمدان من بيت بجيبج أمر الفوج الأول
محمد سيد حسن شقيق الشيخ شرهان ( ابوحميد) الذي قاد التفاوض مع الجيش فكان أمر الفوج الثاني وخلف حريج جويعد بيت كنهار (استشهد يرحمه الله ) أمر الفوج الثالث
إما أمراء السرايا من لواء الفريجات فهم مشتت سفيح مكنزي من بيت كنهار
دعير طويرش لفتة من بيت كنهار وفاضل نتاش لهيد من بيت روفة و جاسم محمد لفتة من بيت كنهار فاضل مريدي من عشيرة ادهيم و حسين نتاش مناتي من بيت روفة
وان قيادة العمليات بيد ابو نصيف وكان الجميع متدربين في صفوف الجيش العراقي وقت الحرب العراقية الإيرانية فكان من السهولة ترتيب الأصناف وتوزيع المهام فقام كريم سلمان بترتيب أشخاص ينقلون إلية إخبار الجيش وتحركاته فوصلت إليه أن الجيش حرق المتبقي من مزارع الفريجات وصادروا الحيوانات وقتلوا كبار السن والنساء الذين وجدوهم واعتقلوا من اعتقلوا وإنهم يعدون العدة للدخول إلى الهور فقاموا بتقدم ألواء المدرع 21 مع وجود المدرعات البرمائية مع مجاميع الرفاق الحزب البعثي وبتجميع المشاحيف وتقدم المدافع الثقيلة لقصف الهور وإعداد الطائرات الباجر والسمتيات الهليكوبترات لهجوم في عمق الهور فوصلت التقارير إلى أبو نصيف وطلب من قادت اللواءين لاجتماع وضع خطة للقتال فصار الاتفاق أن يكون واجب الفريجات أن يصدون الهجوم المقبل على منطقة الكباب وان يقاتل اللواء الأخر في منطقة الصحين
ومن ثم اجتمع لواء الفريجات مع ابو نصيف أمراء الأفواج والسرايا في للواء الفريجات لوضع خطة لقتال فكان القرار أن يقسم اللواء إلى قسمين يكون قسم بقيادة خالد عبد الله الفريجي يقاتل داخل الكباب والقسم الثاني تحت أمرت كريم سلمانالفريجي يكونون عند منطقة ليست بعيدة عن الكباب تسمى الخيط كثيفة القصب والبردي تصلح لاختفاء المشاحيف والمناور من الخلف للقوة المهاجمة و فتكون الخطة أن تسمح قوة كريم بعبور المشاحيف وعدم التعرض لهم إلى إن يصلون إلى منطقة الكباب ويحدث القتال ويجعلون القوة تتكاثف على الكباب ومن ثم يتحرك كريم من خلف المشاحيف ويطبقون عليهم مثل الكماشة ويقضون عليهم فكان الاتفاق إن نجاح الخطة بالالتزام بها وعدم الاستعجال
وفي اليوم التالي تحرك الجيش باتجاه الكباب والصحين فكان جل تركيبة الجنود و الجيش من أهل الغربية والشمال الذين لا يعرفون الجلوس في المشحوف يعاونهم بعض البعثية من المناطق القريبة على الاهوار بعضهم يعرف كيف يغرف ويجلس في المشحوف فتقدموا باتجاه الكباب إلى أن عبروا على مقربة من منطقة الخيط ولم يلاحظوا شيء داخل البردي واستمروا باتجاه الكباب إلى وصلوا وبدا المقاومة لهم فكان الفرق بين الطرفين حيث ارتبكوا ولم يعرفوا كيف يستقرون ويرموا من داخل المشحوف مع أن الطائرات السمتية والبارج كانت تقصف الكباب والمدفعية الثقيلة مستمرة في القصف وبعد ذلك لالتف كريم سلمان ومن مع من قوة من خلف الجيش الذي تفاجئوا بالقوة التي أتت من خلفهم بحيث كان الفريجي يغرف الماء برجلة واحدة ويثبت في البلم بالرجل الثانية ويقاتل ويرمي ويستخدم السلاح القاذفة والبي كي سي باليدين فانطبقا عليهم كل كماشة من الإمام والخلف وما هي لحظات حتى صار الانتصار وعمت الأفراح فهوسوا الفريجات ونظم الشاعر حميد سيد حسن الفريجي قصيدة ليوم الفريجات في معركة الكباب
عدنا أزلام قاطعهم على الكباب متحزمين
ذوله أهل الكلام ما يصير اثنين
قائدكم علي ألي يعارك بصفين
وهما يحركونا الجاي عليهم
فان انتصرت لواء عشيرة الفريجات وانهزم اللواء 21 رغم الطيران والمدفعية الثقيلة والبرمائيات التي تسانده فغرقت البرمائيات بالقاذفات اما في جانب الصحين فكانت المعركة شرسة واستشهد ابو نصيف وصمد أهل الصحين وانسحب الجيش الذي لم يستطع الصمود فانسحب خارج الهور فانهزم اللواء بارق حاج حنطة شر هزيمة كسرت شوكته وتعجرفه هو وأبو عمر المصلاوي ف
إما أبو عمر المصلاوي فقد بعث سيد عباس بن سيد سروط لكي يطلب الجثث القتلى من الفريجات فدخل السيد عباس بطراده عليها راية بيضاء فوصل فرحب بهي من قبل الفريجات و إعطائي الجثث التي حملت في مشاحيف إلى نقطة قريبة من بداية الهور وبعد ذلك جلب السيد عباس الجيش فحملوا الجثث وأخذوها
بعد ذلك اجتمع صدام حسين مع قادته العسكريين لكي يقرروا مصير المعارضة داخل الهور وكيف السبيل للخلاص من هم فكان استنتاج القادة العسكرية انه من المستحيل أن يقضي على المعارضة داخل الهور وذلك لوضعية الجندي في القتال مربكة ولا يستطيع الثبات داخل الزورق بعكس رجل الهور الذي يقاتل بيديه ويغرف في رجل واحدة ورجل الهور يستطيع ان يقف في الزورق ويرمي القاذفة من وضعية الوقوف داخل الزورق ويصيب الهدف بعكس الجندي الذي لا يستطيع أن يجلس داخل الزورق والقصف لا يوثر بكل الأحوال عليهم لان القذائف الثقيل تغرز في الماء ( الطين الغرين )و لا تنفجر وو جود جدران من القصب والبردي الذي يستطيعون الاختفاء داخلها فقالوا أن الجيش العراقي لو جمع بكاملة للقتال داخل الهور لن يأتي بالنتيجة التي تقضي عليهم فكان القرار تجفيف اللاهوار وتحويل الاهوار إلى أراضي يابسة لكي يستطيعون القضاء على المعارضة داخل الهور فقام الجيش بسد نهر العز الذي يغذي الهور وسد كل نهر يغذي الهور بسدود ترابية تمنع وصول الماء إلى داخل الهور وقام بعملية تجفيف الاهوار في عام 1993 وبعد أن قاموا بسد الانهر المغذية للاهوار اجتمعت عشيرة الفريجات لكي تقرر مصيرها بعد هذا التحول الجديد فقرروا قسم منهم الذهاب إلى ايران والقسم الأخر قرروا الذهاب والاختباء في مناطق اهوار بعيدة عن الجيش بالجهة خلف الجيش لكن عليهم المغامرة وعبور وحدات الجيش إلى مناطق الحشرية والمالحة فوفقهم الله في أليل واستطاعوا أن يهربوا وان يستقروا بتلك المناطق
أما أمر ألواء الفريجات كريم سلمان موزان فقد استمر بالقتال تحت صفوف المجلس الأعلى هو وبعض قادت السرايا إلا أن قتلت هو المخابرات العراقية في كمين خارج الاهوار
وبعد أن جفف الجيش الاهوار قاموا بحرق الاهوار بالنابالم وقاموا بحرق الهور
المصدر للقصة محمد سيد حسن الفريجي وأخيه حميد سيد حسن الفريجي